هلمّوا بالمدادِ و الأقلامِ
و الدفاترِ
لننظمَ شِعراً
و نسطرَ على صفحةِ الزمنِ
الراكِدِ
من مات عِشقاً
فلستَ يا سيدي "عنترةَ "
و لا قيسَ
و لستُ "عبلاً " و لا ..
"ليلي "
فأنا أنثى كأي
أنثى
و لكن أبداً ما كنتُ
يوماً
كأي إمرأةٍ لحُبها
تسعي
فعالمي محيطٌ
غيبيٌ
ومدائني أفلاطونية
قلبي بحرُ حنينٍ
لُجيٍ
تتيهُ فيه مراكب
العشّاق
في نُزهةٍ قمَرية
وأوردتى مُترَعَة بهمساتِ
الحبِ و غمزاتهِ
وبحديثِ عينهِ وشفاههِ
مُنتشية
أنقشُ على أحجارِ الزّ مرّدِ
و الفيروزِ أسرارهُ
و أخبئُ في مُهجتي مفتاحَ
طلاسمهِ العصيّة
أبيعُ الزادَ المُباحَ
لا أطْعَمَهُ
فهل من مُشتري
يا سيدي ؟!
و له فوق شرائهِ هديّة
نبضي مشدودٌ على وترِ
الماضي والحاضرِ
و لْنَدَع الغد فأمره ليس
إليَّ
تيّارات العمرِ تعصِفني
في مدٍ
و تقهَرني في جزرِ
النورُ حبيسُ
أصدافي
والدجى حليفُ
لياليَّ
عتيقةٌ أنا
أتنفسُ هواء المدينةِ
و صدري مترعٌ بعبقِ رائحةِ
الخُبزِ السّاخنِ
و عجائنِ الجدَّاتِِ فَجرَ
أيامي الطفولية
شَجيَّةٌ أنا
ولي وحدي معزوفة
وجعٍ
يشدو بها حرفي على ..
لحنٍ مُنفردٍ لنايٍ
حزينٍ
يلُمُّ الخلائقَ ليلملمَ
جُرحهُ
ويستجدي بأنفاسِ حياتِهم
نَفَسَه
يكتوي بأنين جوفهِ
ويصدح :
"يا أهل الهوى
سَلُوا الفتى
من عشَقَ ؟
و ماذا إرتجى ؟!
إنتهى الحرفُ و إرتقبَ
الصدى
أتُراهُ قد سَلى !!
هأنا أستحلِبُ نبضَ
الحياة
من قلوب العاشقين و ألضمُ
فَرطَ حبَّاتهم
لأ شيّدَ للأفراح مَعبرا
فإن شئتَ سيدي فلتتهادى
على جِسْري
سأُزينُ مركبكَ الغضّ بفروع
الياسمين
و زهرة جُورية
و أشدُد شراعكَ بشدو فرحٍ
و كلماتٍ ورديّة
فهلاّ أحكمتَ أشرعتك
ففي بحري هُواتٍ
أزلية
وأنا و إن كان الليلُ
يغشاني
فإن النورَ خبئُ
أصدافي .
ابدعت واحسنت… لا قصف الله لك قلما