الثلاثاء , 24 يونيو 2025

الشاعرة سماح الجمال تكتب: غفوة..!

= 1881

samah-el-gamal


وسرت على حائط غرفتي
وعلى أطراف أصابعي
كي لا تستيقظ الحقيقة
يحدني من الشمال جنوب
والرياح تعبث ببوصلتي

ما زلت أبحث عن ضائع معي
يتبددّ نور الظلام من بين شقوق الجدران
تعثرت.. وقعت..
بقلب غرفتي وما انتهيت
أكملت..

ظلام ووحوش وأصوات مبهمة
وجوه مصبوغة بالعدم
أسمع أصواتًا منهكة
كفحيحٍ من خلف الحائط يأتيني
يدق على بابي ثلاثًا

حلم أم كابوس أم بعض حقيقة؟
صوت يصرخ:
هيا افتحي أبوابك الموصدة
أنا أحمل رسالة الخلاص
هيا انهضي!!
أي خلاص؟!

قد هممت
لكنني تذكرت الصليب والدماء والعشاء..
والدنانير الثلاثة
إنها أشباح وَهْمٍ معلَّقة
تُذكِّرني أن خلف الحوائط تكمن الخيانة
والفناء لعزلتي..

صمتي..
حائط غرفتي
فانتبهت..
وعدت على أطراف أصابعي..
وانزويت …
وفي حضن الحقيقة نمت

شاهد أيضاً

سهير عمارة - كاتبة 023

“مسرح الحياة: حين ينتصر الزيف وتُغتال الحقيقة” بقلم: د. سهير حسين عمارة

عدد المشاهدات = 1506 الحياة ليست سوى مسرح كبير، تتعدد عليه المشاهد، وتتشابك فيه الأدوار، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.