الخميس , 19 يونيو 2025

الشاعرة سماح الجمال تكتب: الجلسة سرية..!

= 3192

samah-el-gamal


حين تأتى النهاية 
لا مفر
وحين أذهب هناك
 حيث الجنة 
أو الجحيم..

الخمر 
أو الحليب
وحيث الأبيض 
أو الأسود
 هو اللون الرسمي
نقف عرايا
يسترنا
ما كان يصنعه
ثوب الخوف

وحيث المحاكمة علنية 
والعودة مستحيلة
سأطلب أن تُجعل سرية
سأعترف بخطيئتي

لن يخجلني السرد
أنا أصغر من أن أترافع عن نفسي
سأخبره كم أحببته
وهو يعلم بالتأكيد

ثم أتلو التالي:
كم مرَّةً تخلصت من أكواب الحليب
وأخفيت عن أمي!

كم مرة رميت طعامي بالسلة
ولم أتذكر الفقراء كما قالت لي أمي!

وكيف كتبت قصص الغرام وقت الحرب
وسمعت أغنيات عشق وقت الصوم..
تحت أشجار الزيتون!

كم مرة فكرت أن أحرق هذا الكون!
كم مرة كرهت الموت بجنون

وشربت القهوة وفنجاني مقلوب
وبصّرت وتطّيرت وقتلت الوقت..
وسرقت نجومًا..
وعشقت الأسود والليل..
وكرهت شمس الصيف المخنوق..
وكذبت اثنتي عشرة كذبة ولم أستحِ!!

لن أخجل.. سأعترف:
كم مرة
تمنيت أن أطلق شعري للريح
لكنني امتثلت 
وأخفيته خوفًا!

كم مرة أعجبني جسدي..
وتمايلت 
وأملتُ رءوسا بخطاي..
وعن عمد

كم مرة سرتُ حافية
فوق أمواج البحر
كم مرة غرقت 
وأغرقت!

كم مرة.. 
كم مرة..
إني أذنبت
أتعذبني؟

يكفي عذاب الروح
ولكنى أحبك 
وأحبك
هل تغفر لي كلّ حماقاتي؟!

شاهد أيضاً

بين الخنجر واللبان .. حين تتحوّل الهوية إلى اقتصاد

عدد المشاهدات = 3851 بقلم: معمر اليافعي (ابن الحصن) في عالم يتسابق نحو استثمار كل …

تعليق واحد

  1.    استاذة سماح دائما متألقة لكن في الجلسة السرية كنتي رائعة اتمني لك مزيد من التألق 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.