الأربعاء , 25 يونيو 2025

الشاعرة سحر سلمان تكتب: كانت امْرَأةً..أصْبَحَت بَقَايَا امْرَأَةٍ!

= 2928

مَاتَتْ بِدَاخِلِي امْرَأةْ
كَانَتْ يَوْمًا تُرِيدُ الحَيَاةْ
كَالدُّمْيَةِ كُسِرَتْ أَجْزَاؤُهَا
وَلمْ تَحْنِ أبَدًا جِبَاهْ
تحَمَّلتْ بين طَيَّاتِهَا ألَمَهَا
ولمْ تَشْك يوْمًا وَلمْ تَسْمَعْ نِدَاهْ
***
وَتَحَمَّلتْ .. وتَحَمَّلتْ
كانتْ فقط تعيشُ لِوَهْمِ رِضَاهْ
وَاخْتَارَتْ طَرِيقًا لا تَعْرِفُ مَدَاهْ
ثُمَّ سَارَتْ فِيهِ لِتُكْمِلَ
حَتَّى تَاهَتْ فِي مُنْتَهَاهْ
***
فَتَأَلَّمَتْ .. وَتَألَّمَتْ
وَأَصَرَّتْ أَنْ تُكْمِلَهْ وَلَمْ تَسْتَطِعْ الانْتِبَاهْ
أنَّهَا عَلَى حَافَّةِ الانْهِيَارْ فِي عُلَاهْ
وَلَمْ تَسْتَطِعْ التَّحَمُّلْ
حتَّى لمْ تَسْتَطِعْ أنْ تَنْطِقْ الآهْ
***
فتحطَّمَتْ .. وتحطَّمَتْ
أَصبحتُ كالَّذِي يُحدِّثُ صَوْتَه فِي صَدَاهْ
وَقَرَّرَتِ الرُّجُوعَ لِنُقْطَةِ مُبْتَدَاهْ
وَلَكِنْ مَا أَصْعَبَ ذَلِكَ فِي المُجْمَلْ
فَمَاتَتْ بِدَاخِلِي.. وَلَمْ تَسْتَطِعْ الحَيَاةْ

شاهد أيضاً

سهير عمارة - كاتبة 023

“مسرح الحياة: حين ينتصر الزيف وتُغتال الحقيقة” بقلم: د. سهير حسين عمارة

عدد المشاهدات = 3444 الحياة ليست سوى مسرح كبير، تتعدد عليه المشاهد، وتتشابك فيه الأدوار، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.