الإثنين , 20 أكتوبر 2025

الشاعرة سحر سلمان تكتب: كانت امرأة..أصبحت بقايا

= 1707

مَاتَتْ بِدَاخِلِي امْرَأةْ
كَانَتْ يَوْمًا تُرِيدُ الحَيَاةْ
كَالدُّمْيَةِ كُسِرَتْ أَجْزَاؤُهَا
وَلمْ تَحْنِ أبَداً جِبَاهْ
تحَمَّلتْ بين طَيَّاتِهَا ألَمَهَا
ولمْ تَشْك يوْماً وَلمْ تَسْمَعْ نِدَاهْ

***

تَحَمَّلتْ .. وتَحَمَّلتْ
كانتْ فقط تعيشُ لِوَهْمِ رِضَاهْ
وَاخْتَارَتْ طَرِيقاً لا تَعْرِفُ مَدَاهْ
ثُمَّ سَارَتْ فِيهِ لِتُكْمِلَ
حَتَّى تَاهَتْ فِي مُنْتَهَاهْ

***

فَتَأَلَّمَتْ .. وَتَألَّمَتْ
وَأَصَرَّتْ أَنْ تُكْمِلَهْ وَلَمْ تَسْتَطِعْ الانْتِبَاهْ
أنَّهَا عَلَى حَافَّةِ الانْهِيَارْ فِي عُلَاهْ
وَلَمْ تَسْتَطِعْ التَّحَمُّلْ
حتَّى لمْ تَسْتَطِعْ أنْ تَنْطِقْ الآهْ

***

فتحطَّمَتْ .. وتحطَّمَتْ
أَصبحتُ كالَّذِي يُحدِّثُ صَوْتَه فِي صَدَاهْ
وَقَرَّرَتِ الرُّجُوعَ لِنُقْطَةِ مُبْتَدَاهْ
وَلَكِنْ مَا أَصْعَبَ ذَلِكَ فِي المجمَلْ
فَمَاتَتْ بِدَاخِلِي .. وَلَمْ تَسْتَطِعْ الحَيَاةْ

شاهد أيضاً

رانيا حسن

“وطني وعنواني” … قصيدة بقلم الشاعرة رانيا حسن

عدد المشاهدات = 15529    مصرية ومصر وطني وعنواني هي ديه أرضي وترابها ده مكاني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.