
بقلم: صابر الجنزوري
اليوم، ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥، استعادت بي ذاكرة الفيسبوك نصًا كتبته قبل أحد عشر عامًا، تحديدًا في ٢٥ نوفمبر ٢٠١٤، بعنوان “العشق اختيار”.
توقفتُ أتأمل النص وأعيد قراءته لألتقط خيطًا من التنبؤ الغامض الذي لم أكن أعرف عند كتابة النص أن ذلك تنبوء ، ولكنها كانت لحظة نورانية أكتب فيها عن العشق المطلق فكتبت النص بحب ولا أعرف حتى الأن ، لماذا؟
لاحظتُ أن النص كان مسبوقًا بـإهداء إلى الأستاذ سمير عبدالرازق، وأن بطل النص الروحي يحمل الاسم ذاته: سمير.
أتذكر جيدًا عندما قرأه الدكتور سمير وأثنى عليه مؤكدًا أنه “لامس روحه”.
المدهش والمؤلم:
رحل سمير بعد سبع سنوات من كتابة النص، مُغلقًا كل أبواب الأسئلة والزمن، واختار “العشق المطلق” كوجهة نهائية. وبذلك، تحققت نهاية “العشق اختيار” التي سطرتها الأقدار بعد ذلك !!!.
أغلق سمير كل الطرق والأبواب المؤدية إليه في هذا العالم الفاني، وظل باب واحد مفتوحًا: الباب الذي ظل يطرقه بثبات ويقين حتى تم الإذن له بالدخول إلى عالم العشق المطلق، حيث أُغلقت دونه أبواب التساؤل والزمن إلى الأبد.
سؤال وجودي:
هل حقًا نعبر عن مصائر قادمة بشفافية ومحبة تسبق الزمن؟
حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية