الأربعاء , 25 يونيو 2025

إن لم تستح فاصنع ما شئت!

= 1565


في ظل حالة التردي الأخلاقي المتفشية حاليا في المجتمع المصري، والتي كشفت عن نفسها بصورة مشينة عقب تداعيات ثورة يناير 2011 اقتصاديا واجتماعيا، تعددت في الآونة الأخيرة جرائم لم تكن مطروحة حتى للنقاش في هذا المجتمع الذي طالما تباهى بأنه "متدين بطبعه"!

فهل وصل الحال برجال – لا يستحقون أن يحملوا هذه الصفة – بأن ينخرطوا في نشاط إجرامي رخيص لهذه الدرجة؟ وهل يعقل أن يقبل رجل أيا كان دينه بتبادل زوجته مع رجل آخر؟ وكيف تقتنع تلك الزوجة بدهس آدميتها وسحق كرامتها، لتسلم جسدها لرجل آخر، في حضور زوجها، وأن ترى بعينيها زوجها وهو في أحضان امرأة أخرى..فأي جريمة هذه، وأي نفوس تلك التي تلاعب بها الشيطان حتى فقدت كل معاني الإنسانية وماتت فيها كل معاني النخوة والكرامة.

الأدهى من ذلك أن القانون المصري لا يعتبر هذه الفعلة النكراء جريمة "زنا"، لأنه – وبكل أسف – مستمد من القانون الفرنسي، ويالتالي فإن كلا الزوجين رغم ثبوت التهمة وضبتهما في حالة تلبس  لا يستطيع تحريك قضية زنا ضد الآخر، لأن الأمر تم برضاهما..وأقصى عقوبة يمكن أن تنالهما من شهر لسنة حبس بتهمة تسهيل الدعارة..ولا عزاء للحياء!

مجدي الشاذلي

شاهد أيضاً

مجدي الشاذلي يكتب: العمر لحظة..!

عدد المشاهدات = 1082 ليس هناك أصعب من قرار الحفاظ على الحياة، فهو قرار لا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.