الثلاثاء , 24 يونيو 2025

إلى نفسي الغائبة…خاطرة بقلم نبيلة حسن عبدالمقصود

= 8518

 

يبدو يا صديقتي  أنّ تلك المرة لم تكن كسابقيها؛؛ .يبدو أنها حتماً كانت النهاية المؤجلة؛ .
النهاية المنتظرة.
يبدو أنّ السحابةَ تلك المرة امتدت من الشتاء الي الصيف وكأنّ الغيوم  قد تمسكت بالسماء.؛
ولكن لاعليك؛ حتماً ستفيض علينا يوماً بالغيث…
لقد اذدادت برودة  كلمة الاعتذار التي لم تجبر كسراً ولم تُطَيّب خاطراً ..
يبدو أنك مازلتِ  حبيسة الوهم والانتظار معاً
ستظلين ياصديقتي  هكذا
شريدةٌ من وطنٍ إلي وطن؛
ومن حلمٍ إلي حلم؛
تقضين عمرك تنتظرين غائباً لن يعود؛
تنتظرين وهماً لن يتتحقق؛
تنتظرين وجود الماء بعد السراب
ليروي الظمأ بعد طول الطريق ووعثاء السفر وشدته..
يبدو أنك جئتِ هنا فقط  لتعيشي نسجاً من خيالٍ ليس له وجود غير قلبك وعقلك؛
لطالما تسلكين طرقاً لاتعرفين نهايتها؛
وكأنّ السفر كان عليكِ أمراً مقضيا…
يسافر قلبك لمسافات  بعيدة؛ غير آمنة.
وتعودين دائما مُحملة بالخذلان والوجع والتعلّق
.. كل شيء كان عندك كثيراً كثيراً..
عطاؤك بلاحدود ياحبيبتي؛
وكأنك تعطي كل شيءٍ دفعة واحدة؛؛ تغمرين الكل حُباً وعطفاً وحنانا واهتماما.
ثم بعد ذلك تعودين مُحملةً بالجفاء والوجع والخيبات والخذلان..
دائما ماكنت أُخاطبك وأخاطب قلبك؛ على رِسْلك أيّها القلب مهلاً؛
أما قلت لك سابقاً أنّ كل الإفراط مؤذٍ حتى لو كان حباً!!؟ ويبدوا ياعزيزتي أني سأظل أقولها لك طِيلة الحياة .
يبدو ياعزيزتي أنكِ ماأوذيتي إلّا في موضع أمانك؛؛
وماتألمتِ إلّا في موضع راحتك؛؛
سأظل أدعو الله لكِ في سجودي
علّ الفرج آتٍ عن قريب……

شاهد أيضاً

سهير عمارة - كاتبة 023

“مسرح الحياة: حين ينتصر الزيف وتُغتال الحقيقة” بقلم: د. سهير حسين عمارة

عدد المشاهدات = 2771 الحياة ليست سوى مسرح كبير، تتعدد عليه المشاهد، وتتشابك فيه الأدوار، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.