الخميس , 25 أبريل 2024

أسرار النفس…(خصلة من النفاق!)…تكتبها رشا صيرة

= 14396

من اسوأ الصفات وانكرها صفة النفاق.. وهى صفة تولد مفاسد كثيرة مثل الكذب والحيلة والمراوغة …طبيعة الانسان بإتفاقها مع الفطرة السليمة ليس فيها نفاق فى الأصل …الإنسان بيكتسب النفاق من الحياة وبتدفعه إليه عوامل نفسية إطارها الضعف وبتشده إليه منافع دايرتها الخبث… والانسان محكوم بإلتزامات تجاه نفسه وعائلته ومجتمعه والانسانية.. وأول ما بيحدث خلل فى هذه الالتزامات وخروجه عن السياق الاخلاقى ! هنا بيدخل النفاق فى نفسه وبيتغلب عليه وبيتحكم فى تصرفاته …
قوله عز وجل:
(اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) سورة المجادلة ١٦
المنافق رأسماله الكذب والخديعة بيتظاهر بالإيمان والعمل الصالح فلسان المنافق ينطق ماليس فى قلبه من اقوال …
ربنا خصص سورة كاملة فى القرآن خص المنافقين ليحذر المؤمنين منهم وهى سورة المنافقون
قوله عز وجل:
(إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ )سورة المنافقون ١
المنافق بينتحل الأعذار الكاذبة دايما وبيتمادى فى الكذب وبيستحلى الكذب وبيمارس كل أساليب المخادعة وبيسلك كل سبل الألتواء والتلاعب والعجيب ان الناس بيشوفوا المنافق رغم كل ده انه ذكى وشهم وكريم طالما بيحقق لهم مصالحهم !
قول عز وجل:
(اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) سورة المجادلة ١٦
المنافق عنده قاعدة ثابتة دايما … انه بيخلف بوعده وهى دى اللى بتفرقه عن غيره ؛؛؛
فهو بيظهر ما فى باطنه علشان يوصل لأغراضه وبيستخدم اى وسيلة فى سبيل حصوله على غرضه لان الغاية عنده تبرر الوسيلة ؛
فممكن يدبر مكائد ويتآمر ويضحى بأمور مادية كتيرة وغير مادية ويتوسل ويتذلل حتى يقنع ضحيته بهدفه !
والله يضرب لنا اكبر مثل لهم
قوله عز وجل:
(وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحينَ فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ ) سورةالتوبة ٧٥ -٧٦
صفات المنافق الخداع والكذب والتظاهر بالإيمان والخوف والقلق الدائم من الفضيحة والأستكبار ودايما بيكون فى حالة تذبذب وعدم أستقرار فى الرأى ! قوله عز وجل:
(مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَٰلِكَ لَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ وَلَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا )
١٤٣ سورة النساء
واحنا فى حياتنا ممكن نلاقى صفات كتيرة من المذكورة فى القرآن عن المنفاقون فينا أو فى اللى بنتعامل معاهم بننخدع فيهم ومش بنعرف حقيقتهم !
فى ناس بتدمح الخطأ والمنكر وبترفض الصحيح بلا سبب!
ودايما بيعمل على نشر معيار مصلحته الشخصية من غير اى اعتبار للحق والعدل والصواب وده بيساعد على زيادة الطمع الشخصى والحقد !
وفى ناس من كتر ما بترفض الحق عند اى نقاش بتزيد حده النقاش بينه وبين الآخرين فبدل ما نبين غلطه نقوم بمجاملته ومدحه على اعتبار اننا
مش بنجرحه علشان ما نخسرش وده أو المصلحة اللى بينا معاه !
فلازم نفرق بين اننا مش عاوزين نجرحه وبين اننا بننصره وهو على غير حق !
وبنجامله وهو مخطئ !
فالنفاق مهلك للأفراد ومفسد للقلوب …
ووصفهم الرسول صل الله عليه وسلم
فى قوله أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً
ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها ..إذا أوتمن خان ، وإذا حدث كذب ، واذا عاهد غدر ، واذا خاصم فجر .
صدق رسول الله صلوات الله عليه وسلم .
فلا تقول ما لا تفعل ولا تظهر عكس ما فى قلبك فتعيش فى الدنيا مزيف بلا مبادئ أو قيم ؛
مهزوم من الداخل ؛ كاذب ومخادع متلون فى مواقفك ومشاعرك ؛ عايش ووجهين ؛
خاسر نفسك !
ادعو معايا …
يا ولى نعمتى ويا صاحبى فى وحدتى وعونى فى كربتى …. أحرسنى بعينك التى لا تنام .
اللهم أكفينى ما همنى وما لا أهتم له
اللهم زودنى بالتقوى وأغفر لى ذنبى ووجهنى للخير اينما توجهت …
يا لطيف قد حرت فى أمرى فتدبرنى بخفى لطفك ولطيف صنعك فى جميع أمورى وما أعانيه …
أستعنت بك فى كشف كل غمة فيسر لى بلطفك كل عسير واجعل لى سوراً من لطفك يحول بينى وبين ما يؤذينى ..وانصرنى على من ظلمنى …
اللهم طهر قلبى من النفاق وعملى من الرياء ولسانى من الكذب وعينى من الخيانة
فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور.

شاهد أيضاً

كبسولات مهدئة…(الحب مقابل العطاء)…تكتبها رشا صيرة

عدد المشاهدات = 8473  “الحياة موازنة بين العمل والحب ، ومن السذاجة ان نتوقع ان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.