الأربعاء , 25 يونيو 2025

أحمد فايق يكتب: رصيدك أيه في بنك المحبة؟

= 1889

Ahmed Faek


في حاجات مؤلمة بتحصل في حياتا
ربنا بيعملها عشان خاطر حاجات تانية
ممكن أقرب واحد في الدنيا ليك يموت عشان خاطر ناس تانية تعيش

في واحدة ست عظيمة اسمها مني الوتيدي ٠٠٠
تقريبا كده في اوائل الخمسينات من عمرها
سيدة أعمال ناجحة حققت ثروة كبيرة جدا
إبنها الوحيد ربنا إختاره في حادث سيارة

الست دي ماقعدتش تبكي وتندب حظها كثير
تبرعت بكل ثروتها اللي هي ٥٠ مليون جنيه لمستشفي سرطان الاقصر
لم يتبق لها سوي الفتات
عايشة دلوقتي في شقة صغيرة
كل حياتها سخرتها لصالح المستشفي
بتجمع تبرعات وبتحل مشاكل وبتجيب أجهزة
بفضل موت ابنها فيه١٣٠٠ مريض غير قادر عندهم سرطان بيتعالجوا دلوقتي في المستشفي ودي عدد حالات الشهر الاول٠٠

علي فكرة هي رفضت تقول اسمها لكن الناس في مؤسسة شفاء الاورمان ماقدروش يخبوا ولما اعلنوا اسمها زعلت جدا
وممكن لما تقرا كلامي ده تزعل رغم اني ما اعرفهاش شخصيا

ماتزعليش ياست الكل وحقك علي راسي
انا باكتب عنك عشان الناس تحس بالامل
مخدش يستجيب لاحباط اللي حواليه
عشان كل واحد فقد عزيز عليه يعرف إن فيه حكمة من عند ربنا

والله العظيم المصريين حلوين وبخير
وستات مصر بكل رجالتها
الموت عندنا كرم
مين فينا ماعندهوش حد عزيز عليه مات وبيوزع من فضل موته صدقات علي الغلابة ده حتي الغلابة نفسهم بيوزعوا علي اللي اغلب منهم صدقة عشان اللي ماتوا ليهم

بفضل مني الوتيدي واللي زيها مصر هاتفضل محروسة
كرم ربنا كبير علي مصر بوجود واحدة زي الست دي علي ارضها

لو في جيبك فلوس اي فلوس بعد ماتقرا كلامي ده طلع منها جزء للخير مريض أو طالب محتاج يكمل تعليمه أو محتاج أو حتي اشتري بيها لعبة لطفل يتيم إختار اللي يستاهل بنفسك واعمل الخير بيدك

لو مش معاك فلوس روح أقرب دار مسنين وأقعد مع الناس الكبار هناك هايفرحوا بيك أو بيكي قوي
احنا عاوزين نكبر رصيدنا في بنك المحبة

شاهد أيضاً

سهير عمارة - كاتبة 023

“مسرح الحياة: حين ينتصر الزيف وتُغتال الحقيقة” بقلم: د. سهير حسين عمارة

عدد المشاهدات = 3310 الحياة ليست سوى مسرح كبير، تتعدد عليه المشاهد، وتتشابك فيه الأدوار، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.