السبت , 27 يوليو 2024

“وماذا عن أحلامهم!؟” … بقلم: نبيلة حسن عبدالمقصود

= 15012

كم سمعت من آبائي عن أؤلٰئك الذين تمنوا وعندما حققوا أحلامهم.. فارقوها!
#عن هذا الرجل الفقير الذي كان يحلم فقط أن يصبح لديه غطاءً ناعماً في الشتاء
وعندما أرسل إليه أحد الأشخاص هذا الغطاء
والتحف به تلك الليلة الباردة وماإن أشرقت عليه الشمس إلاّ وجدوه انتقل إلى رحاب خالقه…# وتلك المرأة العجوز التي تمنت رغد العيش ولو لأيامٍ قليلة؛ ومع أول ملذات الحياة فارقتها…
#وهذا الكاتب الشاب الذي يحلم بصدور أول رواياته وما إن  وقّع عقدها إلا وفارق الحياة يوم صدورها..
#وهؤلاء الأطبّاء الذين سعوا وتمنوا وماإن شرف الحلم على التحقيق إلا وانتهى قبل البداية…
حتي ترسّخ في ذهني الخوف دائماً..
الخوف من الحلم وتحقيقه؛
والخوف من الحلم وعدم تحقيقه…
ففي الأول ترسخت النهاية؛
وفي الثاني ترسْخ اليأس والملل؛ والخوف من السعي خلف السراب؛ والحياة بدون هدف أو أمل… وكلامهما وربى موت مُحقق…
#ظلوا طيلة الحياة يحلمون ويسعون نحو تحقيق ماأرادوا..
وماذا عن أحلامهم! ؟؟
==عندما حققوها… ماتوا وتركوها! لتصبح أحلامهم واقعاً مُحقَّقاً لأشخاصٍ لم يحلموها .. وكعكةً حلوة المذاق لأناسٍ لم يشتهوها ولكنهم فقط أخذوها كإرثٍ واجب التنفيذ؛ فأصبح هناك من تمنى وسعى وحقق؛ ثمّ فارق سريعاً؛؛
وهناك من نام ونال وآتته الدنيا بأكملها راغمة  وهو ربما زاهدٌ فيها  …..
فكن على يقين
أنّ كل شيءٍ سيأتى لامحاله؛
ولكن ربما في الوقت الذي لم تعد تتمنى فيه شيئاً.

شاهد أيضاً

ضحى أحمد الباسوسي تكتب: صوت غير مسموع!

عدد المشاهدات = 4759 كانت تجلس في زاوية الغرفة، حيث الأشباح تتراقص حولها في صمت، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.