الجمعة , 29 مارس 2024

هل هلالك شهر مبارك….بروحانياتك ومائدتك العامرة بالخيرات

= 4927

 

كتبت: جيهان السنباطي

بعد اشتياق… هلت علينا نسائم شهر رمضان، شهر الخير والبركة، شهر الرحمة والمغفرة، شهر الصوم والعبادات، شهر لمة العائلة على مائدة واحدة على وجبة الإفطار يوميا، شهر الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع.

يحظى هذا الشهر بمكانة خاصة عند المصريين وهو الشهر الذي تستعد لاستقباله الأسر الفقيرة والغنية على حد سواء حيث تحرص الأسر على شراء احتياجاتها قبله وإعادة ترتيب المنازل ونشر جو رمضاني جميل داخل البيوت باستخدام المفارش الملونة والفوانيس والأنوار.

وتعد من أهم السمات الجميلة في شهر رمضان المبارك التجمعات العائلية المنتظمة على مدى أيام الشهر، على مستوى الأسرة الصغيرة، وكذلك على مستوى العائلة الكبيرة التي تضم الأهل والأقارب والمعارف من خلال الزيارات المتبادلة في الشهر الكريم ففي باقي الشهور تضيق بنا دائرة اللقاءات العائلية، وتقتصر على أفراد الأسرة الواحدة، وتختفي تلك اللمة التي تجمع أصول وفروع الأسرة الكبيرة، فلا يكادون يلتقون إلا للضرورة، ولا تجمعهم مائدة واحدة إلا في المناسبات والأعياد. لذا فشهر رمضان المبارك له أهمية كبيرة لدينا لأنه يعزز المحبة والألفة والتواصل العائلي ويقرب البعيد، ويجمع الأحبة على مائدة الإفطار التي تلم شمل العائلة التي فرقتها مشاغل الحياة الكثيرة والمتعددة، وتعزز الترابط العائلي.

ومن أبرز ما يميز هذا الشهر الكريم أيضا هو تلك المائدة الرمضانية التي تحتوي على خيرات الله، والتي يلتف حولها الأهل والأحباب في جو جميل ومميز يعزز روح المحبة وصلة الأرحام… يتجاذبون أطراف الحديث، فتلك المائدة سر من أسرار فرحتنا بمجيء الشهر العظيم، لذلك يعتبر وقت الإفطار هو وقت العائلة واللمة الحلوة بامتياز.

كانت عادات المصريين لاستقبال هذا الشهر الكريم سابقا تتسم بالبذخ الشديد وكثرة الإنفاق على شراء الأطعمة من لحوم ودواجن وعصائر ومكسرات وغيرها ويستعدون له بما يجعل من فرحة الإفطار مائدة تميز هذا الحبيب العابر بصنوف المأكولات وأطايب الطعام لكن بعد ارتفاع سعر الدولار وما تبعه من ارتفاع أسعار السلع الغذائية تغيرت عاداتهم الشرائية حيث تركزت مشترواتهم على شراء الاحتياجات الأساسية فقط وبكميات قليلة واختفت تماما ظاهرة الشراء بغرض التخزين بل أصبح الشراء بكميات صغيرة أي شراء ما يكفي الاحتياجات الأسبوعية فقط ولانت ربة المنزل لا تريد حرمان أولادها من أي شيء فأصبحت تشترى الخضروات والفاكهة بالثمرة وليس بالكيلو كما كان سابقا.

الغلاء وارتفاع الأسعار هذا العام ألقى بظلاله على كل شيء خاص بالاحتفال بهذا الشهر الكريم ليس فقط في محيط الأسرة ولكن أيضا في خارج الأسرة فأصبح الجميع يقلل من إنفاقه حتى زينة الشوارع والتي تعتبر من أهم ملامح فرحة رمضان أصبحت موجودة على استحياء حيث تزينت بعض الشوارع والقليل من شرفات المنازل بزينة بسيطة وغير مكلفة.

قطعا الحالة الاقتصادية تركت أثرا على الجميع ولكن نار الأسعار لن تطفئ بداخلنا فرحتنا بقدوم الشهر الكريم ولن تحول بيننا وبين روحانيات ولكي نستمتع به دعونا ننفق على قدر استطاعتنا ولا نحمل أنفسنا ما لا طاقة لنا به وكل عام وأنتم بخير.

شاهد أيضاً

وزارة التموين: غدا آخر أيام الأوكازيون الشتوى 2024

عدد المشاهدات = 12402 تستمر وزارة التموين والتجارة الداخلية العمل بـ الاوكازيون الشتوي 2024 حتى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.