نتعرض جميعا فى بعض مراحل حياتنا لخوف غير مبرر أو”رُهاب” يسمى “نيوفوبيا”وهو تخوف من تجربة الأمور الجديدة أوكسرالروتين. ولأن المرء عدو ما يجهل، فإن المبالغة فى الخوف من الجديد قد تصاحبها أعراض جسدية مثل ضيق التنفس والغثيان والإحساس بالدوار.
ولاشك أن تأثير”نيوفوبيا”يكون واضحا فى الأطفال عند دخول الحضانة ويستلزم تمهيد من الأهل بالحديث عن إيجابيات التجربة لتبديد مخاوف الصغار من الابتعاد عن ذويهم. وهناك أيضا حالة شائعة ضمن مراحل تطور نمو الأطفال باعتيادهم نوعيات محدودة من الأطعمة ورفض غيرها وتصيب 78% منهم بين 2إلى7سنوات. ويمكن للأم التحايل لإغراء طفلها عندما يكون جائعا بتجربة كميات بسيطة من طعام جديد وتشجيعه بمشاركتها في شرائه وتحضيره.
ولاتقتصر”نيوفوبيا”على الصغار، فكبار السن يحرصون على التمسك بالعادات القديمة. وكثيرون منا يخشون تجربة شئ جديد مثل تغيير نوع العمل أومكان الإقامة أوتعلم لغة، فنخسر فرص أوعلاقات هامة لأننا نخشى الفشل ولوم الآخرين. وأفضل علاج لهذا الخوف بحسب خبراء علم النفس هو تجربة المجهول باعتباره تحديا. تقبل خوفك بدلا من محاولة كبته فيتفاقم بداخلك.
لا تبالغ فى توقعات النجاح السريع، وامنح نفسك بعض الوقت. حاول أن تخرج من منطقة الأمان أوالركود التى تحجمك عن تجربة الجديد. إبدأ بخطوات صغيرة، واستفد من خبرات الآخرين وتعلم من أخطائهم. فقد تكتشف فى نفسك قدرات تؤهلك للنجاح مستقبلا، فالهدف من خوض التجربة ليس النجاح الدائم ولكن التعلم من الأخطاء.
——————————–
* مدير تحرير أخبار اليوم.
hebahusseink@gmail.com