خطر ليس بالجديد ولكنه يتزايد بشكل كبير على مستوى العالم.. والحديث هنا عن المخدرات التخليقية أو الحشيش المصنع والذى يتم تجهيزه من خلال عملية كيميائية تضاف فيها مجموعة من الأدوية والمركبات إلى الحشيش الطبيعى.
هذه الظاهرة حذر منها مؤخرا المؤتمر الخامس لصحة المراهقين بسبب تنامى استهلاك الشباب صغير السن للحشيش وخاصة المصنع لشدة خطورته لأن المواد المضافة إليه تسبب تلفا فى الجهاز العصى والمناعى للإنسان. ووفقا لصندوق مكافحة الإدمان والتعاطي، كانت نسبة تعاطي المخدرات التخليقية فى مصر 8% عام 2020، وارتفعت إلى 40% فى 2024.
وتتعدد مخاطر المخدرات المصنعة لتشمل نقص الانتباه، اضطراب التفكير، الفصام، فقدان التركيز، انخفاض درجة الذكاء، الميل للعنف في ارتكاب الجرائم، الهلوسة والانفصال عن الواقع فضلا عن الإصابة بالفشل الكلوى وتليف الكبد وتلف خلايا المخ وكذلك الفيروسات من خلال حقن هذه المواد.
وفى دراسة نُشرت بمجلة جمعية القلب الأمريكية، وجد تحليل حديث شمل 430 ألف شخص بالغ في الولايات المتحدة أن نبات القنب (الحشيش) بكل أشكاله يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية، إذ يؤدى إلى إجهاد عضلة القلب، وزيادة النبض إلى 120 نبضة في الدقيقة، ويزيد خطر الإصابة في الأشخاص الأكبر سناً، أو الذين يعانون اضطرابات في القلب.
وفى مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، يجب أن نتساءل عن دور الأسرة والمدرسة والدراما فى توعية المراهقين والشباب بمخاطر المخدرات بأنواعها ولا نكتفى بجهود الدولة من خلال صندوق مكافحة الإدمان والتعاطى. انتبهوا لأبنائكم فى البيوت وكثفوا التوعية فى المدارس ووظفوا الدراما لتلعب دورا هادفا فى منع تدمير الاجيال الجديدة.
——————————-
* مدير تحرير أخبار اليوم
hebahusseink@gmail.com