أصبح مألوفاً للكثيرين سماع مصطلح الجيل”Z “وجيل “ألفا”، الأول”جيل شباب الألفية”من مواليد1996 إلى2012، يليه جيل ألفا الذي وُلد بين عامي2013 و2025.
منذ عقود يشكو الكبار من”شباب هذه الأيام”، لكن هل حقا أن هذين الجيلين أضعف من الأجيال السابقة وأقل تحملا منهم وأكثر هوسا بأنفسهم؟
بالطبع كل جيل يميل لإثبات وجوده، ولكن سرعة الإيقاع فى القرن العشرين تعمق الفوارق بين الأجيال..فيقارن الكبار بين شخصياتهم وشباب اليوم.
ويظهر الصراع بشكل واضح فى الخلاف الفكرى وعدم تقبل الكبار بعض سلوكيات الشباب المُولعين بتقليد المشاهير.
أظهرت أبحاث حديثة زيادة الحاجة إلى التقدير لدى الأجيال الشابة، وأن الشباب أصبحوا أكثر تمحورا حول الذات من أقرانهم في الماضي.
والحقيقة هي أن أفعال ومعتقدات كل جيل تتشكل من خلال مشاكله وتحدياته الخاصة.
فالجيل الجديد واجه مجموعة من التحديات أقسى مما واجهها غيره في نفس المرحلة العمرية، مثل الصراعات والعزلة أثناء وباء كورونا، وتحديات التعلم عن بعد وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي.
وينبه الخبراء أن قسوة تعامل الوالدين مع الأبناء وعدم تفهم احتياجاتهم يؤدى للتباعد بينما يحدث التقارب بالحوار ومشاركتهم بعض الأنشطة الإجتماعية.
والحل الأمثل لتعايش الأجيال هو تبادل الاعتماد بحيث لايعتمد جيل على نفسه فقط، فالجيل القديم”الأجداد” يقدم الحكمة، والجيل المتوسط “الآباء”يمثل العمل، أما “الأبناء” فيمثلون التكنولوجيا.
عندما تفهم الأجيال أن كل جيل هو نتاج وقته، يمكننا التعايش معا بشكل أفضل لأن التواصل هو أساس الصحة النفسية لجميع الأعمار.
—————————-
* مدير تحرير أخبار اليوم.
hebahusseink@gmail.com