الأربعاء , 23 أبريل 2025

هبه أحمد تكتب: الليلة الكبيرة والعالم كثيرة..كثيرة أوي!

= 8480

كلما زادت الناس زادت القصص والحكايات.
وكأن العالم مولد وصاحبه غايب.

تشابهت الحكايات لان النفس البشريه واحده في كل زمان ومكان.فنصبح مصنع لإعاده انتاج الأخطاء.
فاذا تصفحت الجرائد لوجدت حكايتك منشوره في جريده قديمه صدرت قبل ان تولد ولوجدتها في كل جريده وكل يوم.و تقرأها في وجوه الناس.

فالحوادث التي تكتبها الجرائد ما هي الا تكرار لاخطائنا التي لا تنتهي ولن تنتهي عبر العصور والأزمنة.
بين مقهي وقطار. مستشفي ومسرح.دكان عطاره.دكان بيع كتب قديمه.

صراع اجيال بين قديم وجديد.
بين جراح ومهندس.محامي وقاضي.فنان. جرسون. حارس عماره.موظف حكومه او قطاع عام اوخاص.
بين مجد وشهره.حب وكره . غيره وشك.حزن وفرح.
بين منتهي النجاح يأتي الضعف.

تتوالي الاحداث في “عنبر ٧” للدكتور مصطفي محمود وهي مجموعة قصص قصيره تختلف في عنوانها ولكن مضمونها واحد إلا وهو اننا نكرر انفسنا فتتشابه الأحداث ولكنها لا تتشابه حد التطابق.

تبدأ المجموعه القصصية بقصه وقت رخيص لاناس في مقهي يتزاحمون يتشاجرون .يصرخون .يبتعون ويشترون.
زحام لا أحد يري او يسمع أحد.الكل مشغول ليقضي وقته.لكنه في النهايه وقت رخيص.

لتنتهي المجموعة القصصية بقصه كوكو الفنان النحات الذي ينحت الكثير من التماثيل ويتزاحم الناس ليشاهدوا اعماله لكن في النهايه يظل الفنان وحيدا بين تماثيله وكأن ما كان فيه لم يكن.

بدأ الكاتب بالزحام وانتهي بالوحده.
والكل يقول انا انا. انا لانه يريد التميز الانفراد الإختلاف.

لكنه في النهايه صوره مكرره من الاخر وهو لا يعلم ان كلمه انا تعني عشرات بل الآلاف من الناس يسكنون ثوبا واحدا.
الحياه ما هي إلا عرض لمسرح الليله الكبيره يا عم والعالم كثيره.

شاهد أيضاً

أمريكا أم الصين…من يكسب حرب تكسير العظام؟

عدد المشاهدات = 4103  بقلم: عزة الفشني  على ما يبدو أن الصين قد غيرت من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.