حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
فى عالم تتطور فيه التكنولوجيا بوتيرة غير مسبوقة، تظهر الحاجة لمهن جديدة، بينما تتلاشى أخرى. ويتخوف الكثيرون من فقدان وظائفهم فى ظل الثورة الصناعية الرابعة المدعومة بالذكاء الاصطناعى الروبوتات، البيانات الضخمة والتكنولوجيا الحيوية.
وهناك مجالات عدة ستصبح ذات أهمية خاصة ولكن فى ظل تطويعها للتكنولوجيا لخدمة الإنسانية. من بين هذه المجالات، الرعاية الصحية مما يستوجب تطوير مهارات العاملين بها، واستحداث تقنيات مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد للأعضاء البشرية، الروبوتات الجراحية، والتشخيص بالذكاء الاصطناعى والاستعانة بمهندسى الأجهزة الطبية ومحللى البيانات الصحية، كما أن التكنولوجيا الحيوية التى تجمع بين العلوم البيولوجية والتكنولوجيا، تعد من المهن الواعدة بما تقدمه من حلول مبتكرة لبعض التحديات الصحية، من تطوير علاجات جديدة إلى تحسين الأغذية.
ويتسابق العالم حاليًا فى قطاعات تكنولوجيا المعلومات والتى تتطلب امتلاك مهارات التفكير التحليلى والقدرة على حل المشكلات، فاستحدثت تخصصات جامعية جديدة مثل علم الروبوتات، الأمن السيبرانى والذكاء الاصطناعى وهى تؤسس لوظائف المستقبل من محللى النظم ومهندسى البرمجيات إلى مديرى قواعد البيانات وخبراء حماية البنية التحتية الرقمية من الهجمات الإلكترونية.
فى سياق آخر، أدى تطور مفهوم التسويق وعدم اقتصاره على تحقيق المبيعات لفتح الباب بقوة لكتاب المحتوى المتخصصين فى كتابة المدونات والرسائل الإخبارية والدعائية، والمقالات والتقارير بأساليب ابتكارية. كما شهد التعليم الإلكترونى طفرة غير مسبوقة فى السنوات الأخيرة.
وإذا كان المنتدى الاقتصادى الدولى ٢٠٢٣ قد أشار إلى أن نحو ربع المهن الحالية ستتغير فى السنوات الخمس المقبلة، وأن التحول الأخضر، سيخلق عالميًا ٣٠ مليون وظيفة فى الطاقات النظيفة، والبيئة، والمال والأعمال والعلوم بحلول عام ٢٠٣٠ فالخلاصة أنك تحتاج لتطوير مهاراتك من خلال منصات التعلم الإلكترونى حتى تحتفظ بمكانك فى وظائف المستقبل.
——————–
* مدير تحرير أخبار اليوم
