حيثُ دخان الحروب يعبق بضبابه
تــُطِلُّ كـلماتـك بـخطواتها الوديـعة
حيثُ الشوق يُهدهِدُ السهاد على أعتاب الليل الدامي
تتدلى حروفك بعناقيد الأحلام ,,
فيتلاشى سخط القنابل
ويعلوا نبضك قامعاً صراخ الوحوش ..
ليخترق بـصداه لعنة الأيام
ويرسم بـنبراته دروباً عـامرة بـالسلام ..
حيث ُتتجول الخيبات على أطراف مدن اليتامى . .
والأرواح تنزف توقها لبيت يحضنها
يـتسلل صوتك لأعماق روح واهنة ,,
تسربلت بغبار أنقاض الحياة
ويهمس لها تعالي . . مدينتك قلبٌ عامرٌ بالحب
فـتزهر العناقيد بآمالها
وترتشف من كأس الحياة أملاً بصمودها ..
حيث ُ للروح مدينة تضمها بحناياها الدافئة
تتلألأ رغبة بأن تـزرع ألف وردة فـي جنانِ مسكنها
وتروي شرايين ذاكَ القلب بـدمها
لترتسم حدود مدينتها وطناً يغمرها بعطره , ,
حيثُ لا تقتحم أدخنة الحروب خلوتها
حيثُ لا تمطر الأيام بقنابل الموت
فرفقاً بالأحلام حروفاً مشتعلة بشوقها
ملداء نصرة تكتب: نزيف الروح في مدن اليتامى!
عدد المشاهدات = 1232