لقد أظهرت الكثير من الأبحاث، بأن التكنولوجيا لها آثار إيجابية و أيضاً لها آثار سلبية من حيث قدرة الطفل على التفكير و التركيز، فهي لا تؤثر على طريقة تفكيرهم فحسب، بل أيضاً تؤثر على طريقة نمو عقلهم وتطورهِ.
لقد أكّد الكاتب التكنولوجي نيكولاس كار على قدرة القراءة والاطلاع و على رفع مستوى التركيز والخيال في الدماغ لدى البشر عموماً و الأطفال خصوصاً، و في المقابل نأكد على قدرة التكنولوجيا على تحفيز و تطوير الدماغ على فحص المعلومات و تخزينها بسرعة و كفاءة عالية، مع التركيز على نوعية التكنولوجيا التي يتعامل معها الأطفال، و التي تكون للأطفال إما نافعة أو ضارة لهم لعملية تطور التفكير لديهم، و بالخصوص في السنوات المتقدمة من حياتهم ـ نقصد السنوات الأولى ـ.
وعلى الرغم من فوائدها العديدة، إلا أن للأجهزة التكنولوجية واستعمالاتها تأثيرات سلبية منها:
-تأثير سلبي على الذاكرة على المدى الطويل.
-مساهمتها في انطواء الفرد وكآبته ولاسيما عند ملامستها حد الإدمان.
– الجلوس أمام الكمبيوتر لفترة طويلة، قد يجعل بعض وظائف الدماغ خاملة، خاصة الذاكرة الطويلة المدى، بالإضافة إلى إجهاد الدماغ.
-قد تتسبب الأجهزة التكنولوجية بأمراض عديدة وخطيرة كالسرطان، والأورام الدماغية، والصداع، والإجهاد العصبي والتعب،وأمراض العيون و قلة النظر و دموع في العينين.
– قد تشكل خطراً على البشرة والمخ والكلى والأعضاء التناسلية، وأكثرها تعرضاً للخطر هي العين، الأمر الذي يجدد التساؤلات حول كيفية التعامل مع هذا العصر التكنولوجي في الوقت الذي يوسع فيه قاعدة مستخدميه على مستوى العالم بسرعة هائلة.
-قد تتسبب أمراض نفسية كـ : اضطراب النوم، القلق، التوتر، والانطواء والعزلة الاجتماعية وقلة التواصل مع الناس.
-ظهور السلوكيات السلبية مثل : العنف، القسوة، ضعف في الأعصاب و خمول وكسل في العضلات.