الإثنين , 10 فبراير 2025

“ما لا تروْن” … بقلم: نبيلة حسن عبدالمقصود

= 7634

أزهدُ دائما في تلك الأشياء التي تبهر الجميع؛
وتخطف الأنظار من الوهلة الأولى..
ولاأدرى إن كان هذا يُعدّ عيباً من عيوبي
أم ميزةٌ حسنة..
ولكنني دائماً صاحبة النظرة الثانية
التي ربما لاينتبه  إليها الجميع…
أُحب بواطن الأشياء أكثر من ظاهرها،
أحب الناس بعد فحص أرواحهم،
أما الأجساد وظاهرها فلا شأن لى بها …..
فكل شيءٍ مُبهر يفقد تأثيره بالتعوّد والمعايشة،
فإن لم يكن هناك رباط قوى بينك وبين الشيء،
سيزول شغفك تجاهه بعد فترة ،
طالت أم قصرت فهى فَترة…..
حين يلتفّ الناس حول شيءٍ ما؛ أجدني ابتعدت عنه تلقائياً…
تأباه نفسى ،وتعافه روحي…
ربما لست الأفضل على الإطلاق،
لكن روحي تستحق التفرُّد بكل ماهو فريد ، حتى لو كان تفرُّد الشيء في عيني أنا فقط…!
يعجبني مالا يُعجب الكثير،
ويبهرني ما لا يلفت نظر البعض أصلاً .
وعندما تكثر الأسئلة ، وتجحظ أعين البعض تعجباً ،
لماذا هذا الشئ تحديداً ولِمَ!!؟
حينها تكون الإجابة
(إني أرى مالاترون…)
لاأقبل المنافسة على شيءٍ ليس لي؛
ليس لأني ضعيفة.!
ولكن روحي تستحق الهدوء
وقلبي يستحق السلامة؛
ولاشيء أعز عليّ من قلبي…
فإن استطعنا الاستغناء
فنحن ومالكوا الدنيا سواء..
فأبسط الأشياء تكفينا؛
وأطيب الكلمات ترضينا؛
وكثرة الثناء تؤذينا
ودمعةٌ في خلوةٍ لله تُغنينا.
ماكنا ناقصين حتى نكتمل بوجود أحدٍ
وماكنا أذلّاء حتى نُعَزّ بمساندة أحدٍ…..
.خُلقنا هكذا… ، وكان ذلك فينا منتهى الكمال؛؛
وخُلقنا ضعفاء وكان ذلك فينا منتهى القوة
… فلا النقص ناقصٌ منا شيئا
ولا الضعف طائلٌ فينا موضعاً……..!.

شاهد أيضاً

“سنوات العمر” … خاطرة بقلم: نبيلة حسن عبدالمقصود

عدد المشاهدات = 1158 كبرنا دون أن نشعر كيف بدت على وجوهنا تلك التغييرات!  وكيف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.