الجمعة , 20 يونيو 2025
ندى اشرف

“لعبة الحرمان “…خاطرة بقلم ندى أشرف

= 6645

لعبة النسيان شىء قوى ولا يستهان به ، ولعبة الحرمان شىء آخر قد يكون أكثر تلاعبا بالاشياء المعقدة الذى بداخله بركان من الحيرة ، هل يجوز الاعطاء أكثر من اللازم الحقيقة أنه هكذا يكون بذغ فى المشاعر ؛ ثم يتحول الاعطاء ضريبة لا يدفعها سوى من أعطى زيادة عن اللزوم ..
وشىء اخر يتحدث بإسم الحرمان شخص لم يجازف كثيرا ولم يكن عنده طموح داخلى أو غاية معينة ، شخص يتوه حول رغباته ويحتار بها ولم يفهم المعانى يوم هو فقط يطوف حول نفسه وأفكاره الغريبة ورغباته المحبطة.
تساءل حوله الكثير عن حالته العجيبة حيث تراه رجلا عجوزاً لا يفقه شىء وهو سنه صغير ،، الاعطاء والحرمان شيئان جائز أن يجتمعوا معا ولكن الطموح والغاية تغلب التفكير وتعكس التعبير من حيث المبدأ ،، لقد جازفت فتاة.
كانت تحلم بقصر صغير وأشجار عالية ورائحة عطر دائمة الحياة وفارس يمنحها الحنان ويذهب بها بعيداً عن العالم اختارت بيت صغير وقررت تعمل منه قصر مثل ما كانت تتمنى وكان البيت له حارس اعتقدت أن هذا الحارس هو الفارس الذى كان يسكن داخلها منذ زمن بعيد ،،
ودخلت البيت وحاولت أن تجعل منه عش جنة على الأرض وفارس أيضاً ولكن الصدمة ؟ أكدت لها انها أخطأت التعبير بهذا الشىء وان هذا البيت ليس قصراً والحارس ليس فارس للاحلام من شدة حرمانها للأشياء العتيقة.

وأصبحت جنة الأرض سجن زنزانة احتبست داخلها والجدران ظلام لا يشع منه النور ابدا والحارس لا يوجد لديه طموح أو مشاعر يعطيها لها مثلما تمنت ، ولتفتت انظارها اسوار عالية وصارت تتمنى أن تذهب من ذلك البيت وتبحث عن تلك الأسوار لكى تحقق ما كانت تتمناه.
وأصبحت وحيدة كل ما تريده هو شعاع من الأمل يرجع لها الحياة مرة أخرى.

شاهد أيضاً

بين الخنجر واللبان .. حين تتحوّل الهوية إلى اقتصاد

عدد المشاهدات = 5194 بقلم: معمر اليافعي (ابن الحصن) في عالم يتسابق نحو استثمار كل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.