—
الإنسان وهو صغير بتبقى أحلامه بسيطة..عايز يكبر ويعيش في تبات ونبات،
ويكون له قصة حب شبه الأفلام كلها مواقف مباشرة ساذجة جميلة ويعمل بيت جميل ويشربوا شاي في البلكونة اللي فيها زرع
ويكتفوا ببعض عن العالم ويبقى عنده صديق بيحبه زى هو وعنده عالمه الصغير الهادئ اللي شبه بيوت الكارتون،
وبعدين بيتنقل لمرحلة المراهقة وبداية الشباب … ويبقى عايز حاجات كتير أوي..
عايز يغير العالم ويعمل ثورة.. وعايز يبقى قوي وجميل وغني وكل الناس حواليه وشعبيته طاغية وجذاب
وعايز يروح ألف مكان ويتحب من ١٠٠ شخص وعايز الحب المتوهج الناري الملفت …
وبعدين لما يعقل بعد شوية سنين بيرجع لنفس الأحلام….
يكفيه مكان واحد يطمئن فيه وشخص واحد يطمئن له، ويبدأ في تقدير قيمة السكينة ،
وتفضل أحلامه تتحول إلى ما هو أبسط وتتمركز حول الراحة من الجري
واللجوء إلى ركن أيا كان هذا الركن – يأمن فيه من بأس هذا العالم،
لحد ما يكبر خالص..ويفقد القدرة على الأحلام البعيدة..
يوصل للشيخوخة ويرتد لتمني ما كان يتمناه في لحظاته الأولى في هذا العالم:
انه يعرف ياكل من غير ما يتعب….
ويقدر ينام كويس..ويقدر يعبر عن ألمه….
وانه يطمن وما يخافش…
ولكن !!!
هل أحلامه هتفضل تطاوعه وتكمل معاه!
ولا هتكون اتغيرت!