بقلم الكاتبة/ هبة محمد الأفندي
المنشأ: أمر ببنائه الخديوي اسماعيل
تاريخ الانشاء: 1870م
الذي قام بالبناء والاشراف علي القصر : المهندس مغربي بك سعد.
موقع القصر: في حي العباسيه داخل جامعه عين شمس.
اثر محل اثر:المراجع التاريخية تقول إنه أتم بناءه على أنقاض قصر الحصوه الذي قام ببنائه محمد علي مؤسس الدوله الحديثه
تاريخ اهداء القصر للوالده باشا: عام 1872م اهدي الخديوي اسماعيل القصر لولدته خوشيار هانم لتقيم فيه خلال فتره استشفائها بسبب اصابتها بوعكه صحيه فنصحها الاطباء بأنها تعيش في مكان هواه نقي وجميل
سبب تسميه القصر بالزعفران :أمر الخديوي برزاعه نبات الزعفران حول القصر علي مساحات كبيرة لرائحته الجميله. ومن هنا سبب تسميه القصر
طراز القصر : الطراز الفرنسي لقصر فرساي في فرنسا
الوصف المعماري:يحتوي علي اربع واجهات معشقه بنوافذ وشرفات بعقود نصف دائريه وزخارف جصيه بهيئه فروع نبات واكاليل زهور والزجاج الملون والاسقف الملونه ومن الداخل يجمع القصر بين طرازين الباروكو والروكوكو وهما من اهم الطرز المعماريه التي استخدمت للقصور في القرن 19م في اوروبا
ويتقدم المدخل الرئيسي للقصر إحدى الواجهات، وهو يأخذ شكل البائكة بعقود نصف دائرية تعلوه شرفة كبيرة. ويمكن للزائر الصعود إلى المدخل إما مترجلا عن طريق السلالم الرخامية التي تتوسطه، أو داخل عربة، حيث توجد على جانبي المدخل ممرات منحدرة خصصت لصعود العربات عليها، وهي ممرات تعود بالزائر إلى أجواء القرن التاسع عشر، حيث موكب الخديوي بالعربات التي كانت تجرها الخيول، تصعد على الممرات بينما الأمراء أمام باب القصر في شرف الاستقبال.
ويتكون قصر الزعفران من ثلاثة طوابق رئيسية إلى جانب طابق تحت الأرض. ويقول خبراء الآثار إن الطابق الأول كان مخصصا للاستقبال، حيث يضم القاعة الرئيسية إلى اليسار من باب الدخول، وإلى جوارها قاعتا استقبال أخرى ان، فيما تقع حجرة المائدة إلى اليمين، وهي تسع لنحو 49 شخصا.
ويعد باب القصر المصنوع من الزجاج المعشق تحفة فنية رائعة الجمال
وينفرد القصر من الداخل بمجموعة من العناصر الزخرفية النادرة، فضلا عن معماره الذي لا يوجد له مثيل، ويتجلى ذلك في سلم البهو الكبير المصنوع من النحاس والمغطى بطبقة مذهبة، وهو سلم ذو طرفين يرتفع بمستوى طابقي القصر. ويقول أثريون إنه يكاد يكون السلم الوحيد في مصر الذي يضم هذه الكمية من النحاس.
ويعد سقف قصر الزعفران تحفة فنية في حد ذاته، وهو عبارة عن زجاج بلوري معشق بالرصاص، تم طلاؤه بألوان زاهية تعكس على السلم ألوان السماء في مختلف حالاتها، كما يضم الطابق الأول مجموعة من الأعمدة ذات الطراز اليوناني الروماني من الرخام الأخضر والأصفر بتيجان مذهبة.
ويضم الطابق الثاني للقصر ثماني غرف للنوم، كل غرفة ملحق بها صالون للاستقبال وحمام تركي كبير مصنوع من الرخام ومزود بقطع من الزجاج الملون تجعله يبدو مضاء بإضاءة طبيعية طوال الوقت، أما حوائط الحجرات فهي مزينة بأشكال الورد والزهور الملونة إضافة إلى التذهب بالذهب الفرنسي. ويصل ارتفاع الأبواب الخشبية للقصر إلى نحو أربعة أمتار، فيما يصل ارتفاع الأسقف إلى ستة أمتار، وهو ارتفاع يساعد بالقطع على تلطيف حرارة الجو خاصة في فصل الصيف، ما يشعر المقيم فيه دائما بتيار من الهواء المنعش، وتعد الأسقف الملونة أهم ما يميز حجرات الطابق الثاني، وهي بلون السماء، ويقال إن معماري القصر نفذها على هذا اللون، لأن الخديوي إسماعيل كان يحب أن ينظر إلى السماء
وكان الخديوي إسماعيل قد طلب نقش الأحرف الأولى من اسمه، وشكل تاجه الخاص على بوابة القصر الحديدية ومداخل القاعات والغرف
تاريخ تحول القصر للجامعه:
في عام 1950م اصدر الملك فاروق قرار بأنشاء جامعه ابراهيم باشا الكبير، وتبني الدكتور طه حسين وزير المعارف مشروع انشاء الجامعه.
وفي عام 1952م اهدي اللواء محمد نجيب القصر لجامعه ابراهيم باشا ثم ضم القصر لمباني الجامعه.
وفي عام 1962م انشئت المباني الجديدة للجامعه حول القصر.
اهم الاحداث التاريخيه للقصر :
توقيع معاهده 1936م داخل القصر ودخول الانجليز مصر
وما زالت المنضدة التي تم توقيع تلك المعاهدة عليها موجودة في مكانها بصالون القاعة الرئيسية وحولها طاقم من الكراسي المذهبة.
القصر فى الوقت الراهن :
ويتبع القصر الآن جامعة عين شمس، وقد انتقلت إليه إدارة الجامعة منذ سنوات بعيدة، لكنه لا يزال يحتفظ بطرازه المعماري الذي يتميز بالبساطة في العناصر المعمارية والزخرفية، وهو ما يمكن ملاحظته في عقود النوافذ والشرفات والأعمدة التي تملأ الواجهات والأشكال الكروية التي تعلوها التيجان الملكية
والمتاح حاليا بروم القصر فقط لعرض قطع أثرية حقيقية كجزء من الدور التعليمي للجامعة مع ربط المتحف بقصر الزعفران وقصته، حيث قام فريق عمل متميز بوضع تصور