آية الكرسي هي قوله تعالى: اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ .سورة البقرة الآية 255، وسميت بهذا الاسم لذكر الكرسي فيها.
ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- حديثٌ صحيحٌ في فضل قراءة آية الكرسيّ بعد كلِّ صلاةٍ، إذ قال: (مَن قرأَ آيةَ الكرسيِّ دبُرَ كلِّ صلاةٍ مَكْتوبةٍ، لم يمنَعهُ مِن دخولِ الجنَّةِ، إلَّا الموتُ)، فيُشرع للعبد أن يقرأ آية الكرسي بعد السلام من صلاته المكتوبة كلّ مرةٍ، فإن لزم ذلك وداوم عليه نال الفضل الوارد في الحديث الشريف، بالتنعّم في الجنة بعد الموت.
ويوضح الحديث أن المداومة على قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة ويستمر على قراءتها يستحق الجنة والفاصل بينه وبينها هو الموت لأنه بالموت قد انقطع العمل واستحق الجزاء -الجنة-.
ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في حديثٍ صحيحٍ له أنّ آية الكرسيّ هي أعظم آيةٍ في القرآن الكريم، ولأهمية هذه الآية وفضلها العظيم فقد شُرع للمسلم أن يقرأها ثمان مرّاتٍ على الأقل في يومه وليلته؛ في أذكار الصباح والمساء، وعند النوم، ودُبر الصلوات المكتوبة؛ ولا شكّ أنّ المراد بكلّ هذا التكرار للآية الكريمة ليس تكرار الألفاظ وحسب؛ بلّ فهم معانيها ومقصودها كذلك، والوقوف على ما جاءت مُبلّغةً للعباد به من معانٍ وصفاتٍ لله -تعالى-.