يا عزيزا علي فؤادي
هل مللت محبتي
أم وجدت أجمل من صحبتي
أم وجدت في إمرأة أجمل من خصالي
فإني أبحث عن سبب لقطع وصالي
فلم أجد في ذكرياتنا غير الوفاق
فقد كنت القريبة منك وأنت الأقرب
وكنت الأسرع للسؤال عن حال
فلماذا تبدل الحال عن الحال
وأصبحت خصما كبقية الأخصام
يا عزيزا علي فؤادي
كيف للبعد أن يكون حليفنا
وقد كنت صاحب الفؤاد
فأبحث في نفسي هل سمعت مني
سوءا في غفلة أم قللت الاهتمام
فماذا عن حالك في البُعد عني
هل أنت بخير كما يقول أخصامي
فإني لا أطلب منك الرجوع لأغصاني
فأنا أيضا بخير وبأفضل حال
ولكن أعاتب من سكن نفسي وفؤادي
واندهش من فجأة بعده وقلة الوفاء
فلو كان في قلبك حفنة منه
لعدت واعتذرت علي القطع وتذكرت
الأيام التي عشناها في لياليها ونتساءل
لماذا يعيش الأحبة في خصام؟