كم صمدت وتجاهلت غبارهم
وبنيت من رماد الطرق سلما
لكل من يحمل حلما وينشد أملا
وشيدت جدارا علي كتفي
يستند عليه كل من ذاق ألما
ولم يعد يحتمل..
غزلت من أحزاني فساتين الفرح
يرتديها كل من أعزه قلبي
فتجاوزوا ومروا ونسوا
وتركوا رماد الحزن علي فساتيني
حاولت محو آثارهم من سنيني
وحين تراكمت عليّ أحزانهم
ووجدت نفسي أسيرة أحزاني
شحذت منهم فرحة أبيض بها أيامي
فبخلوا .. وتركوني أشكو آلامي
انتفضت..وصرخت في كل العابرين
فقد مللت أن أكون جدارا للآخرين
وأريد أن أرتاح وأتكئ!