حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
—
أثار قرار الفنان هاني شاكر بمنع أغاني المهرجانات ضجة كبيرة بين مؤيد ومعارض، لقد جاء هذا القرار متأخرا جدا مع احترامي الشديد لمثل هذا القرار.. ولكن كان من باب أولى منعه في أول ظهور له وليس الانتظار حتى يتفشى في المجتمع ويفرض نفسه…
هذا النوع الغريب من الأغاني،
في بادئ الأمر كان وقعه علي السمع غريبا ومزعجا جدا.. إلى أن بدأنا نعتاد الأمر شيئا فشيئا.. فهو مثل المرض الخبيث الذي انتشر ووصل إلى مرحلة متأخرة..
كنت اتعجب من هذه الضوضاء التي يسمونها أغاني ولا يقع علي مسامعى كلمة واحدة لها معنى… فلم انتظرت كل هذا الوقت إلى أن نشأ جيل يحفظ ويردد مثل هذه القاذورات؟ بل ويتمايلون رقصا عليها!
الفن رسالة ومهمته خطيرة جدا.. وليس كل من لا يجد عملا يصبح مطربا او ممثلا… كفانا إسفافا وابتذال.. ويجب ان نوقف المرض قبل ان يتفشى ويخرب عقول ابنائنا…
فقد نشأنا نحن على جيل من الفنانين العظماء غرس فينا أجمل القيم دون ان يضطروا إلى الأساليب الرخيصة لجذب الانتباه… فيجب علي الرقابة او المسؤولين عن المصنفات الفنية وقف هذه المهازل فورا قبل ان تدمر ابناءنا و مجتمعنا…
أما الانتظار والتردد
تجاه ما يعرضونه فلا يقل خطرا عن الممنوعات من المخدرات وغيرها فيجب وضع مضادات لمثل هذه الأمراض المجتمعية الخبيثة… ووقفها حتى قبل أن تبدأ.
