قضيه تأثير الإعلام والدراما على العقول في غاية الأهمية، ويغفل عنها معظم الناس برغم أهميتها العظيمه وماتسهم به في تنشئة العقول..
فما مدى هذه الأهمية؟
كيف تؤثر سلبا وايجابا؟
إلى أى درجة يجب أن تخضع للرقابة؟
فى الحقيقه دور الإعلام أو بالأخص الدراما لا يقل أهمية أبدا عن دور الأسرة أو المؤسسة التعليمية،فى رأيي بل يكاد يكون أكثر تأثيرا منهما، فبالنظر لما نشأ في أذهاننا من معتقدات وثوابت ساهمت الدراما المصرية بنسبة كبيرة فى ترسيخ هذه المعتقدات، فقد نشأنا على مايبث فينا القيم والمبادئ والأخلاق بشكل سحرى في سياق درامى عظيم يجعل الحق هو البطل والدين هو المقياس لكل تصرف صادر من الفرد أو المجتمع.
ولكن للأسف مانراه الآن أو ما يقدم لا يمت للدين ولا للأخلاق بصلة، تخلينا عن مصريتنا وطباعنا ومورثاتنا وارتدينا عباءه التحضر الملطخة بأساليب غربية منفرة، تسوق العقول بلا وعى للتقليد الأعمى للغرب بدون أى تفكير.
فنرى الصداقه بين الرجل والمرأة تتحول إلى حب وخيانة، ويضعون لها المبررات الدرامية إقنعاقا للمتلقى بأن هذا هو المنطقى، وأنه تحضر ورقى، ونرى مثلا في مشهد آخر الغبن يصادق والده أو أمه، ويتحدث معهما بلا احترام تحت مسمى التربية الإيجابية، إلى آخر هذه التخاريف الدرامية التى أفسدت مجتمع بأكمله، ومازالت تفسد الأجيال جيلا بعد جيل.
وأطالب كل من له سلطة أو يد فيما يقدم بوقف هذه المهازل التى تتسلل إلى عقول النشىء، وتساعد في إنحرافه عن دينه وأخلاقه وقيمه.
أفيقوا يرحمكم الله.. فما تفعلونه سوف يكون مردوده كارثيا حتما من طمس للهوية، وإنشاء جيل لا يعرف معنى الانتماء لا لدين ولا لوطن ولا حتى لنفسه.