حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
كتب: طارق محمد احمد تغيان
من خلال سردي لمعرفة أسباب الحرب الروسية الأوكرانية , هل سيتمكن بوتين في النهاية من السيطرة علي أوكرانيا تحت أي ظرف من الظروف , فمن خلال مشاهدة الواقع المرير للقوات الروسية في أوكرانيا قال المتدث بإسم الجيش الأوكراني أن الجيش الروسي خسر أكثر من 35 ألف جندي روسي منذ بداية العملية الروسية علي أوكرانيا , من الجدير بالذكر أن الجيش الروسي يخفي العدد الحقيقي للقتلي وأن العدد أكثر من ذلك بكثير , في الحقيقة هناك تقدم ملحوظ للقوات الأوكرانية , وتمت إستعادة الكثير من الأراضي التي كانت تسيطر عليها القوات الروسية .
هل سيخسر بوتين الحرب ؟؟
طرحت الكثير من الإسئلة علي نفسي قبل بداية كتابة المقال , هل سيخسر الجيش الروسي الحرب وهو ثاني أكبر قوة في العالم , ومزود بأحدث الإسلحة التي تمكنه من السيطرة علي كل الأراضي الأوكرانية , ماذا سيفعل بوتين إذا خسر تلك الحرب , هل سيكون مصيره مثل مصير هتلر , هل سيتحالف الإتحاد الأوروبي والعالم أجمع عليه , حتي يتم إسقاط حكمه .
هناك الكثير من الإسئلة الشائعة التي تدور في ذهني , ربما سيحدث ذلك اذا استمرت تلك الحرب , فتلك الحرب سترهق روسيا إقتصادياً بعد فرض التعبئة الجزئية , ربما كانت هذه العملية هي تكملة للعملية القديمة علي أوكرانيا , فكانت هناك الكثير من العمليات الحربية التي قام بها الجيش الروسي ضد أوكرانيا , ففي 2014 نفذت روسيا العديد من العمليات العسكرية في الأراضي الأوكرانية , بعد إحتجاجات لميدان الأوروبي , وعزل الرئيس الأوكراني , “قيكتور يانوكوفيتش ” سيطر الجنود الروس علي مواقع استراتيجية وحيوية في شبه جزيرة القرم , بعد ذلك ضمت روسيا شبه جزيرة القرم إليها , وأصبحت تحت السيادة الروسية , حيث صوت سكان القرم لصالح الإنضمام إلي روسيا , وذلك بحسب النتائج الرسمية ’
بعد ذلك تصاعدت مظاهرات الجماعات الإنفصالية المؤيدة لروسيا في دونباس مما أدي الي حدوث صراع مسلح بين الحكومة الأوكرانية والجماعات الإنفصالية المدعومة من روسيا , في شهر أغسطس عبرت المدرعات الروسية حدود دونيستيك من عدة مواقع أٌعتبر تدخل الجيش الروسيي مسؤلاً عن هزيمة القوات الأوكرانية في بداية سبتمبر . وفي 2015 أعلن الجيش الأوكراني عن تدخل مكثف للجيش الروسي , تجاه المناطق التي يسيطر عليها الإنفصاليون , في الشرق الأوكراني , وذكرت وكالة أنباء أسو شييتد برس أن 80 مركبة عسكرية مجهولة تتحرك ناحية الأنفصاليون , ورصدت وحدة رصد خاصة تابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا قوافل من الإسلحة الحديثة والثقيلة متوجهه الي الأراضي التي يسيطر عليها الإنفصاليون .
معظم المؤشرات تؤكد استسلام الكثير من الجنود الروس , بسبب وطئة الحرب وتؤكد انسحاب القوات الروسية من مناطق حيوية في أوكرا نيا هل من الممكن أن يخسر بوتين تلك الحرب التي بدأها
وإذا كان علي حافة خسارة الحرب هل سيستخدم السلاح النووي لردع أوكرانيا فهناك ورقة رابحة بيد بوتين من الممكن أن يستفيد بها لكي يفرض قوته علي أوروبا .
بعد إختفاء غواصة ” يوم القيامة “
ماذا بعد
لقد حذر حلف شمال الأطلسي “الناتو ” أعضاؤه من أن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين , ربما يكون قد نشر غواصة نووية ضخمة ,تحمل أسلحة مدمرة قادرة علي إحداث تسونامي نووي , ومن الممكن أن تإرق مدن ساحلية بأكملها .
لقد إختفت غواصة ” بيلغورد ” والتي تعرف بغواصة ” يوم القيامة ” وهي واحدة من أضخم الغواصات الروسية في العالم , من قاعدتها الرئيسة في القطب الشمالي .
ويعني هذا أن الغواصة من الممكن أن تكون في طريقها نحو بحر كارا ,لإختبار القنبلة النووية التي تحملها ” بوسيدون ” وفقاً لمذكرة تحذير من حلف شمال الأطلسي سُربت من وسائل إعلام ايطالية في نهاية الأسبوع .
وأرسل ” الناتو” حلف شمال الأطلسي تحذيراً إلي الحلفاء بأن الغواصة قد اختفت , لكنهم قالوا ” بأنهم لايزالوا أن الغواصة مازالت تعمل في القطب الشمالي , وفق ماذكرت صحيفة ” ديلي ميل البريطانية ”
ولم يتضح بالضبط متي تم إرسال التحذير , لكن صحيفة “لا ريبو بليكا ” الإيطالية كانت قد أبلغت عن هذا التحذير لأول مرة يوم الأحد .
في النهاية
هل من الممكن أن يستخدم بوتين السلاح النووي؟
أعتقد أنه من الممكن أن يتم إستخدام قنابل نووية لأول مرة بعد الحرب العالمية الثانية .
من العجيب حقاً تعامل الغرب مع بوتين بهذه الطريقة فالقوة هي التي تحسم كل شيء, فالقانون تم صياغته من أجل حماية الضعفاء فقط.
