غزال مَرّ بيّ واقترب
شَدّ ناظريّ وقلبي التهب
فعينه مكحولة سوادُها عجب
وخصره مشدود مع نَهد كَعِب
جسمه رائحته مسك انسكب
صوته لمّا تكلم كمثل الطرب
بلغ بي منه الوصب
طفقت انشد شعراً كالذهب
مَالَ وظهر عليه الغضب
قلت مستنكراً لِما العتب؟
فسبحان مَنْ لك الجمال وَهَبْ
وفتنةً بها كلامي انتتشب
فعذراً عزيزتي لن ابتعد
تعالي نغترف شوقاً كالعَبب
ولا ياخذك مني الشك والرِيّب
فانا بهواك لك مُنجذب
تدلَلَتْ وانحرفت بكلم عتب
مَكثتُ والدمع مني ينتحب
رَقتْ لحالي واخذتْ تقترب
مُبشرةً اْنّ يوماً اَخر عَنّ كَثَبْ
سوف تاْتي بصدرٍ رحِبْ
بوجدٍ مُتصل عالي الشُهبْ