من المعتادِ أن يحسدك الناس على الجميلِ فيك ومايبهرهم منك؛؛
ومايشعرون أنه نعمةٌ أنت ترفل فيها وهم محرومون منها..؛
ولكن
من أعجب حالات الحسد أن يحسدك الناس على حزنك وألمك ووجعك ودمعك؛
حتى أنك لو تألمت لوجدتَ مَن يحسدك أنّك أصلاً عندك من الإحساسِ مايجعلك تشعر وتتألم ؛؛!
ولو أخبرتهم أنك تلك الليلة الماضية كنت غارقا في دموعك؛
ستراهم ينظرون إليك بأفواهٍ فاغرة وبأعينٍ حدقاتها متسعة
سيقولون لك آاااااهٍ يامحظوظ.!
مازالت عيناك تذرف دمعاً منهمرا لم يجف.! ؛
وغيرك عيناه قد جفت.!
مازالت دموعك جارية يامحظوظ..؛
ماهذا!!؟
مانوعية هؤلاء البشر.!؟
وكيف لهم أن يتحمَّلوا كل هذا الحقد في صدورهم!؟
وكيف لقلوبهم أن تحمل وتتحمل كل هذا الكَم من الأذى!!
والله لو نطَقت لهم قلوبُهم لصَرَخَتْ أن ترَحّموا بنا
وترفَّقوا.!!!
فلا طاقة لنا على ماترغمونا على حمله
وإخفائه داخلنا!!
فنحن مُضغة خلقها الله في أجسادكم
فَذَروها نقية صالحة كما هى؛
حتى تستطيع أن تتحمل باقى أفعالكم؛
أفلَا تشعرون بنا!!؟
وكيف لنا إذا زادنا الله مرضا عقابا لكم على ماحمَّلتمُوه لنا!؟
ونصبح ممن قيل فيهم
(في قلوبهم مرضٌ فزادهم الّله مرَضا)
فكيف لنا أن نتحمل أمراضكم من حقدٍ وكرهٍ وضغينة وحسدٍ ونفاقٍ ورياء!
!
كيف لنا أن نصبر على كل هذه الأمراض!
حقاً إننا لن نستطيع أن نَفِر من أجسادكم؛
ولن نستطيع الهروب من بين الضلوع التي تسجننا رغماً عنّا داخل أجسادكم ونفوسكم رغم ماتفعلوه بنا وتحملوه لنا؛؛؛
لكننا نستطيع أن نكتفى بهذا القدر الذى نحمله داخلنا بسبب أفعالكم ونتوقف مرةً واحدة ….
وحينها ستقابلون الله وأنتم تحملون أثقالكم على ظهوركم
لتنالوا من الله ماتستحقون..!.
“عندك دموعٌ يا محظوظ “…خاطرة بقلم نبيلة حسن عبدالمقصود
عدد المشاهدات = 2882