“عقدة أوديب” .. هي مصطلح يدل على الأفكار، والمشاعر، والأحاسيس الجنسية التي تظل مكبوته في العقل الباطن للطفل تجاه والدته.
تنشأ اضطرابات العقد النفسية -بصفة عامة- نتيجة لتجارب أو أحداث مؤلمة أو صادمة يتعرض لها الطفل في مرحلة الطفولة، يمكن أن تؤدي هذه التجارب إلى تكوين معتقدات وأفكار سلبية عن الذات أو الآخرين مما يؤدي إلى مجموعة أعراض وسلوكيات نفسية وعاطفية غير سوية.
ومن مسببات “عقدة أوديب” إنها تنجم عن استياء الطفل وغيرته من والده من نفس الجنس كما تتطور الرغبة الجنسية تجاه والده من الجنس الآخر خلال هذه العقدة.. وهذا ما يحدث مع الفتاة أيضا حيث تبدأ بالبحث عن رجل يشبه والدها.
تظهر “عقدة أوديب” عند الأطفال عندما تبدأ الرغبة الجنسية بالتشكل لديهم، وتنتهي بعد بلوغهم العام الخامس حيث يتفهم الطفل انه لم يتمكن من الحلول مكان والده مما يدفعه للبحث عن فتاه تشبه أمه عندما يكبر، وهذا ما يحدث مع الفتاة نفسها حيث تبحث عن رجل يشبه والدها.
يمكن أن تتواجد “عقدة أوديب” عند كل إنسان، وقد تصل إلى مرحلة خطيرة، ولا يمكن منع حدوثها، ومع ذلك فإن تعزيز العلاقة الصحية بين الوالدين والطفل وتوفير الدعم النفسي يمكن أن يساعدا في التغلب عليها.
كذلك معاملة الأطفال بالتساوي في البيت، وعدم التمييز بينهم بسبب الجنس، وتقديم مقدار متساوي من الجزاء والعقاب لكليهما، لتفادي شعور الطفل بالظلم من أحد الوالدين.
————————
* أخصائية علم النفس.