♦️ براءة مسروقة
التحرش أو الإغتصاب بالمفهوم الأشمل حادث غاية في الصعوبة يؤكد ان الإنسان أصبح كائن خطير و مريب و يزداد توحش بصورة مخيفه بالفعل … والأسوأ من ذلك هو الصمت المجتمعى والصمت داخل دائرة الحدث ومحاولة التضليل
إنه لأمر يدعو للدهشة والاستغراب أن يُغتصب طفل تحت سقف بيت أو مدرسة أو حتى مسجد وبغيب دور الرقيب وعلى رأسهم الأم عن ملاحظة الألم في عيون إبنها والأغرب أن يغتصب الطفل أيام وشهور دون ملاحظه ذلك
إن الإيذاء النفسي الذى يتركه الإعتداء أصعب بكتير من الايذاء الجسدي لأن المعتدى يقضي على براءة الطفل بهذا الفعل الشنيع
♦️ تفشى ظاهرة التحرش داخل المجتمع
تُرى ما سبب تفشى ظاهرة التحرش بأطفالنا بصورة متكررة ؟
فى اعتقادي أن الجرائم تؤدي إلى بعضها كإنتشار المخدرات وفوضى العشوائيات وتفشي ظاهرة التشرد و الفقر وهو أكبرها و السوشيال ميديا و العرى و تقليد الغرب وغيرها .. إلى جانب الحروب وهي الأقبح فلابد من إحداث خلل في السلوك العام وكنت قد قرأت سابقاً عن ظاهرة تفشي التحرش داخل وسائل المواصلات في السبعينات حتي منتصف الثمانيات.. وبتنا نسمع عن إغتصاب المساجد وزنا المحارم.. الخ…
هذه الظاهرة تركت جروحاً ظاهرة في المجتمع المصري كله
هذا موضوع متعدد الأفرع والمسؤول فيها عدة جهات منها اسرة وعائلة ومجتمع وكل بيئة يعيش فيها هؤلاء الأطفال كلاً تقع عليه مسؤولية أعظم … لا تحله مجرد سطور … فهذا الموضوع يحتاج وقفات وحملات .. يحتاج عقول واعية متفهمة ومتقبلة ومستعدة ..
♦️ ذريعة الخلل النفسي
ذريعة الخلل النفسي دائماً ما نسمعها عند أي جريمة شنعاء … لهذا من يرى نفسه مختلاً أو يشعر بذلك فليزر طبيباً أو مختصاً كى لا يؤذي أرواحاً بريئة كهذه … و قبل أن نتعاطف مع الجاني ونفسر حالته ..! دعنا نتخيل أنفسنا في مكان أي طفل سيدنس نفسه …
كثرة التحليلات والتساؤلات تسهل مداخل التعاطف مع الجاني ….الجريمة جريمة ..ينبغي التفنن في العقاب تعذيباً والخروج عن المألوف في العقاب …كما تفنن الجاني في تعذيب الضحية …وعندما يموت الجاني عندها يفسر لخالقه هل هو مختل أم لا
إذا كان على الكلام فهو كثير .. ولكن لا صدى لتنفيذه مجرد ثرثرات سد مكان .. لكن ما وراء الثرثرات ماذا .. وإلى متى .. وكيف ..
أسئلة كثيرة تحتاج لإجابات تنفيذية وليست سمعية ..
بدايةً حل أي مشكلة تبدأ بالإعتراف بها والحديث عنها ونحن في مجتمع (صامت) وساكت عن الحق
إن أغلب الحلول كلام مرسل و معظمه ممتاز وإن كان لابد من كسر حواجز ثقافية كثيرة لدى الأسرة المصرية قبل أن يتم تنفيذ هذا الوعي بصورة مؤثرة…
أقصد إستخدام الحكمة في تنفيذ ما يصلح من هذا حسب مقتضيات الظروف الخاصة بكل أسرة
القانون وحده لايستطيع فعل أي شئ طالما لا يملك الإنسان الضمير والأخلاق … الحل الاول و الأفضل هو التعليم ومناهج التعليم توضح الخطورة والأسباب والنصائح من الحضانة حتي الجامعات هذا هو الحل الأنسب لخلق الضمير وزرع الاخلاق أما القانون يتهرب منه الكثيرون من خلال إيجاد الثغرات … أيضاً الخوف من الفضائح الذي يتولد لدي المجني عليهم رافعين شعار وإذا بليتم فاستتروا
♦️ مسئولية وزارة التربية والتعليم
كل هذه الأمور تقع على عاتق وزارة التربية والتعليم أما الوزير الحالي كل همه تقييمات ثم تقييمات وأصبح الطالب كالحمار يحمل أثقالاً لايعرف فيها شيئاً
إذاً لابد من وضع خطة بديلة للتعليم عوضاً عن الموجودة حالياً أولها إلغاء التقييمات ونبدأ خطة خمسية وهى تقليل المادة العلمية بحيث تقتصر على المختصر المفيد ونكثر من مناهج الوازع الديني لمدة خمس سنوات مع مزيد من الصلاحيات للمعلم ورفع مستواه المادي مع التدريب بإستمرار
ثم نحمي أطفالنا من التحرش بإعطاءهم الثقة و عدم الخوف عند الحديث عن هذه الظاهرة وفضح المتحرشين وإيقاع أقسى العقوبات عليهم و البحث عن طرق مبتكرة لشرح الموضوع للأطفال خاصةً الصغار جداً في العمر
أيضاً الأم و الأب لابد أن يكون لديهم الوعى الكامل بهذه المشكلة و عدم إستبعاد أن المتحرش من الممكن أن يكون من الأقارب … وضرورة الإهتمام بالأطفال عند غياب أحد الوالدين .
كما يجب أن ننبههم إلى عدم الوثوق بالغرباء بسهولة ولا بد أن نعلمهم حسن التعامل مع الأزمات وكيفية التصرف في حالة تحرش أحد بهم لأن الطفل في هذه السن لو كان غير مدرب على التصرف سيحدث شلل لتفكيره لذلك يجب على الأسرة أن تطلب من الطفل الحذر وغرس فيه أمور في هذا الموضوع
وفي حالة التحرش المفاجئ للطفل يجب عليه الصراخ بصوت عالي فهذا التصرف قد يساعد في نجاته .
♦️ تحدث مع طفلك عن :
الإبتعاد عن الأقرباء والغرباء في مكان خاص ومغلق الدراسات تؤكد أن المتحرش يكون غالباً آخر شخص من الممكن أن تشك فيه
أهم شئ أن تبقى طفلك قريباً منك على أن يخبرك بكل شي
أيضاً عدم الجلوس مع من يكبرونه فى السن.. وعدم لمس الأماكن الحساسة للطفل .. وعدم الانصياع للتهديدات حتى ولو أخطأ..
دعه يخبرك عن من يتحرش به … عاقب من أخطأ فيه بعيداً عنه وأخبر عنه أهله
أما الخطوة الأهم كما ذكرت سابقاً
زرع الثقة فيهم ومعاملتهم بإحترام هذا هو الأهم من المهم .
فى النهاية نسأل الله السلامة لأطفالنا جميعاً من هذه الظاهرة اللعينة