كم القتل والحوادث داخل الأسرة المصرية أصبح هو المهيمن على المواقع الإخبارية والسوشيال ميديا خلال السنوات القليلة الماضية.. في رأيي أن خروج بعض المصطلحات على مجتمعنا من مساواة المرأة بالرجل ومطالبتها بأكثر من حقوقها المشروعة و إستخدام مصطلحات و مسميات الغرب كالمرأة القوية المستقلة التى ليست بحاجة للرجل و أصبحت الند للند له من بين الأسباب الرئيسية للعنف الأسرى .. كما أن للمرأة دور فى هذا العنف للرجل أيضاً دور رئيسي فى هذه المشكلة أين المودة و الرحمة و السكينة و إذا لم تجد نفعاً فسرحوهن بمعروف (طلقوهن)..
يا سيدى الفاضل..
أين (حكما من أهله وحكما من أهلها) .. أين (ولا تنسوا الفضل بينكم).. أين (تسريحٍ بإحسان).. أين نخوة الرجال وستر النساء لأزواجهن مجتمعنا أصبح غريب ..
جميعنا نعلم أن العلاقة بين الزوج والزوجة قائمة على الموده والرحمة لكن للأسف الشديد تحولت المسألة إلى منتصر ومهزوم.. أين القيم و الأسس التى تربينا عليها … و لو يعلم الرجل أنه قائد عندما يقوم بمهامه كزوج و المرأة قائدة عندما تقوم بمهامها كزوجة كلٌ قائد فى موقعه لما وصلنا لما نحن عليه الآن..
فى إعتقادى أن انفتاحنا على الغرب و تقليدهم الأعمى بدون إعتبارات دينية و لا أخلاقية سبب رئيسي لكل عنف يحدث داخل مجتمعنا الشرقي..
كم أشعر بالحزن الشديد علي ما آل إليه الحال وكيف اصبحت الخلافات الزوجية وأسرار البيوت التي أعتبرها من المقدسات علي الملأ بدون خجل أو إعتبارات أخلاقية .
جدير بالذكر.. أن العنف النفسي هو الأشد إيلاماً على الإطلاق وهو ما يؤدى فى نهاية المطاف إلى العنف الجسدي …
وعلى الرغم من وجود جهات مختصة كالجمعيات الخاصة بالأسرة لكنها لا تستطيع رؤية هذا النوع من التعنيف وعدد الضحايا المعرضين له و الذى يفوق أضعاف ممن يتعرضون للعنف الجسدي أو اللفظي لأن أثاره غير ظاهرة..
ومن الضروري أن يأخد حيزا من الاهتمام ويتم الإعتراف به وإدراج ضحاياه كمستحقين للدعم والتأهيل النفسى..
أتساءل أخيراً … أين دور العلماء ورجال الدين والخطباء والإعلام من هذه الكارثة الإنسانية؟ و ماهو السبب الذى جعل المجتمع يتحول إلى النقيض من إنعدام القيم والمبادئ وفساد الأخلاق؟
أما آن الأوان للبحث عن حلول للمشاكل الزوجية قبل أن يصبح القتل و العنف هو البديل الوحيد والأوحد لهذه المشكلات …!