أندهشت كثيراً حين لاحظت هجوم لا معني له على قرار الكاتب الصحفي أحمد المسلماني حين قرر أن يغير أسم قناة النيل سينما الى مليوود سينما ، ولم أجد تفسير لهذا الانتقاد غير إنه نابع ربما من إحساس ومفهوم (هو المسلماني أحسن مني فى أيه ) وهذا الاحساس حين يسيطر على الانسان يجعله لا يحسن التصرف والقول !!
مجرد تغيير اسم أقاموا الدنيا ولم يقعدوها ولم يذكروا أى سبب مقنع لهذا الانتقاد !! ولو كانوا تأنوا قليلاً واستمعوا الى أحد أكابر الاعلام الاستاذ حسن حامد حين وصف وصول المسلماني الى رئاسة ماسبيرو بأنه (بصيص ضوء بعد ليل حالك الظلام ) وكان على هؤلاء أن يتخلوا عن نظرية (هو المسلماني أحسن مني فى أيه) لأننا بهذا التخلي سوف نساعد بعضنا البعض فى إزاحة ذلك ( الليل حالك الظلام ) كى نصل الى نهار مُنير للاعلام المصري.
إن أي إنسان موضوعي يهمه المشاهد والمستمع يجب أن يساعد فى بزوغ نهار هذا الوطن ولا يهاجم التجربة بغرض الهدم من أجل الهدم فقط ومن أجل الانتقاد والهجوم فقط أو لمجرد إحساسه هو المسلماني أحسن مني فى أيه؟!!
أيها السادة … أرجو أن لا يُفهم من كلامي إنه دفاع عن المسلماني فهو لا يحتاج أن أدافع عنه، ولكن أنا هنا أدافع عن بصيص الامل ولا اريد له أن ينطفئ ، كلنا نعرف الرجل جيداً وهو لا شك أن لديه موهبة فى الصحافة والاعلام تعطيه الحق فى ذلك التواجد والحضور فى ماسبيرو ومن يريد أن يتأكد من موهبة الرجل يرجع الى كلام الكاتب الصحفي الكبير محمود عوض كان يراه صاحب موهبه حقيقية ، وحين جاء الى ماسبيرو كما ذكر الاستاذ حسن حامد وهو خبير إعلامي كبير ، أتخذ المسلماني قرارات حصلت على تأيد وإجماع من الجميع ، فلماذا نهاجم الرجل الان !!
كنت أتمني من هؤلاء الافاضل أن يخرجوا علينا بأفكار تزيد نهار هذا المبنى نوراً واشراقاً اكبر ، كنت أتمنى أن يقدموا لنا ما قدمه المسلماني أول أمس من مشروع لتعزيز القوة الناعمه المصرية على الصعيد القاري ببدأ ترجمة مسلسلات الليث بن سعد (فقيه مصر الشهير) ومسلسل أم كلثوم وليالي الحلمية الى اللغة السواحيلية ولغة الهاوسا وهما أكبر لغتين أفريقيتين فى شرق وغرب أفريقيا وإنطلاق قناة يوتيوب باسم ( ماسبيرو أفريقيا ) لعرض عدد من برامج ماسبيرو باللغات الافريقية وهدفه من هذا كما أعلن هو توسيع مساحة الوجود الفكري والفني المصري فى إفريقيا وعدم ترك الساحه لتنفرد بها قوي أخري.
هكذا يفكر الرجل وأنا أثق أن كل يوم سيخرج علينا بأفكار جديده وجهد أكبر ، هذه هى أفكاره منذ زمن طويل وتستطيع سيدى القارئ أن ترجع لمقالاته وكتبه وبرامجه ستجده تحدث عن هذا وأكثر منذ عشر سنوات او يزيد فالحمد لله أن هذا يتحقق الان ، فلماذا الهجوم وإحباط الرجل !! هل تغير مجرد أسم قناة يستحق كل هذا الانتقاد ، ثم ما العيب في أن تخطوا على خطي الكبار والناجحين ، ما العيب أن نحلم فى أن نكون مثل هوليوود أمريكا او بوليود الهند ، النجاح دائما يبدأ بحلم ، فلماذا ارادوا أن يقتلوا حتى أحلامنا !!
حفظ الله مصر … أرضاً وشعباً وجيشاً وأزهراً
—————————————
كاتب صحفي … جريدة حياتي اليوم