الأربعاء , 11 ديسمبر 2024

عادل عبدالستار العيلة يكتب: التقدير والاحترام وصناعة القرار

= 7336

 

شاهدت مثل غيري إفتتاح محطة قطارات الصعيد ( بشتيل ) ولفت نظري للغايه المقدمة التى قدمتها المذيعه الرائعة فقد قالت كل ما هو جميل وحسن عن اهل الصعيد وهى فى ذلك من الصادقين فهم يستحقون مدحها ويزيد ، وهنا أمسكت بموبيلي واتصلت على احد زملائي الصعايده ( من اسيوط ) وكان قد تحدث معى فى السابق بمراره شديده عن التهميش وعدم الاهتمام بأحوالهم ووضعهم فى بؤرة الاهتمام مثل محافظات وجه بحري مثلاً ، لذلك أتصلت به وقلت له ، نعم ربما اصابكم الكثير من الاهمال ولكن ألا يشعرك بالسعاده هذا الحب والتقدير والاحترام والافتخار بأهل الصعيد بأعتبارهم مصدر الاصاله والاعراف والشهامة والاخلاق وأن هذا المعني موجود وراسخ فى وجدان وعقل كل المصريين ، وإننا جميعا ننظر لكم بكثير من الاعجاب والتقدير والاحترام ، فرد زميلي وقال نعم لا شك أن هذا يسعدنا ولكن الاحترام والتقدير له محورين …المحور الاول صناعة القرار والمحور الثاني التعاطف وأظهار الحب والتقدير وهذا ما لمسته أنت فى كلام المذيعه والذي يعكس ما فى وجدان وعقول كل المصريين تجاه اهل الصعيد وهو مادفعك للاتصال بى الان ولكن نحتاج أيضاً إلي المحور الاخر وهو صناعة قرار يأخذ بأحوالنا من حالنا الحالى الى ما هو أفضل ، نحناج الى صناعة قرار يجعلنا نشعر بأننا فى بؤرة الاهتمام الحكومي ، وسأعطي لك مثال ، الغاز الطبيعي موجود فى بيوت القاهرة منذ التسعينيات الا إنه الى الان لم يصل الى قري الصعيد فهو موجود فى مدن الصعيد فقط ، تخيل معى 34 سنه فرق بين القاهرة وقري الصعيد !!!! فهل هذا يعقل يا زميلى العزيز وهذا مجرد مثال واحد والامثله كثيرة ( أنتهى كلام زميلي )

أيها السادة … أن حوارى مع زميلي أكد لى عبقريه ما يقوم به الرئيس السيسى وأدارته ، أكد لى إنه بالفعل أستطاع أن يأخذ القرار الذى أنتظره وتمناه الكثير من المواطنين بأن يقل الفرق فى الخدمات بينهم وبين العاصمه والمدن الكبيره ، وسأعطي لحضرتكم مثال عشته بنفسى يوضح الامر أكثر ، فأنا من قرية تابعه لمدينه بنها ، دخل الغاز الى بيوت مدينة بنها قبل عشرين عام ولم يصل الى قريتنا الا منذ عامين فقط ( 18 سنه فرق بين مدينة بنها والقريه التابعه لها رغم أن المسافه بينهم 6 كيلو متر فقط ، هذا المثال يعكس مدي الالم الذى كنا جميعا نشعر به ف الى هذا الحد نحن لا يتذكرنا أحد !!! الا أن جاء الرئيس السيسى فتذكر الجميع بمبادرة جبارة طالت الجميع ( حياه كريمه ) مبادره أشعرتنا أننا نعم فى بؤرة أهتمام من يحكمنا ويُدير أحوال البلاد والعباد .
أيها الساده … نعم قد يقول القارئ الان ولكن لماذا لا تنظر الى ما نحن فيه من غلاء ومعاناه ، وأقول له وهل يرضيك يا سيدى أن يكون الفرق بيننا وبين المدينه عشرين عام فى الخدمات الاساسيه ، نعم نحن نعاني ولكن كنا نعاني أيضا من قبل ولكن كانت معناه بدون معني ، فيكفى الان إننا نعاني ولكن نعانى لان الاب قرر أن يصلح البيت ، وياتي إليه لا اقول بالرفاهيات بل بالاساسيات التى كان أن يجب أن تكون موجوده منذ عشرات السنين ، أصبح لدينا غاز فى بيوتنا ، مجارى فى بيوتنا ( تم توصيل المجارى من 3 سنوات فقط ) أصبح لدينا مكتب بريد محترم معظم حاجتنا نقضيها من خلاله ، أصبح الطريق مرصوف هذا على مستوى قريتنا ، أما عن مصر فنعم نعانى ولكن معاناه لها معنى وهدف وسبب ، فلقد أصبح لدنيا عاصمة جديده منذ أن كان عمري خمسة عشر عام وانا الان فى الخمسين من عمرى أسمع إنه لابد من إنشاء عاصمه كى نرحم القاهرة من التقدس ، اصبح لدينا عاصمه كانت مجرد صحراء ، اصبح لدينا مدن جديده ، اصبح لدينا شبكة طرق رائعه ، اصبح لدينا دوله لها شكل .
اخيراً … لا استطيع الا أن أقول شكرا سيدى الرئيس فلقد حولت حالنا من حال مظلم الى حال يطل منه الامل
حفظ الله مصر … أرضاً وشعباً وجيشاً وأزهراً
—————————————————
كاتب صحفي .. جريدة حياتى اليوم

شاهد أيضاً

عزة الفشني تكتب: بعد سقوط سوريا.. الشرق الأوسط إلى أين؟

عدد المشاهدات = 2188 بعد ما حدث في سوريا وسقوط مدنها واحدة تلو الأخرى، حتى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.