وصل الصراع على الدنيا والتكالب عليها
إلى مشهدية من الكوميديا السوداء عنوانها الكراهية
التى وصلت حد الإحتقان بين كل المختلفين فى
الرأى والدين والسياسة ، تكفرون بعض ، لا تتمنوا الخير
إلا لأنفسكم ، تحتكرون جنة الله وتحرمونها على غيركم ، تشمتون فى المرض ، لا تترحمون على ميت ليس منكم ، تشمتون فى موت المخالفين لكم فى السياسة ، تحبون المال حبا جما وتتكبرون و تتبترون على النعم ،
لا ترضون بحالكم وتطمعوا ولا تتمنوا الخير للآخرين ، انتشر الحسد والسحر وعمت الأحقاد والخيانات وانعدمت الأخلاق وماتت الضمائر
وتحجرت القلوب ، غرتكم الأمانى واعتقدتم أنكم
وكلاء لله فى الأرض بيدكم مفاتيح جنته وناره
وملكتم صكوك المغفرة والحساب والعقاب ؟!
ظهر الفساد فى البر والبحر ..
مهما ملكنا الدنيا وما فيها من مال وبنون
وزينة وسلطة وجاه وعزوة وتفاخر وكبر
سوف تكون هناك حفرة صغيرة فى الأرض
نصير فيها تراب !
سنصبح عدما مثلما كنا فى القبل عدما ؟!
الحساب الأخير لكل البشر عند البعث وعلى رؤوس الأشهاد ، هناك من يكسب وهناك من يخسر كل شيء.
نحن فى زمن الدجالين أصدقاء الشيطان
الذين يرتدون كل يوم ألف قناع وقناع
ماعاد الشيطان يقوم بدوره لأنه اطمئن
أن اهدافه تحققت ونجح فى الإختبار
مازالت المهزلة الكونية مستمرة ؟!
هناك لا ظلم اليوم والملك للواحد القهار؟!