—
كنت مؤمنة أن الحياة تخلو من أية حقائق, إلا حقيقة الإيمان بالله الواحد الأحد ..
كما تنعدم الثوابت إلا ثوابت الموت والنشور..
والآن تعلمت أن الحقائق تدركها القلوب.. والثوابت هي أسر للعقول..
كذلك المعقول ولا المعقول.. هي أمور نسبيه وضعها الإنسان لـ يقنن الحياة، يئد بعضا من أسرارها.. يرتاح ذهنه فـ يستطيع العيش.
ولكن لو فكرت كل العقول تبعا لخطوط الحياه البديهية لما ظهر مفكرون أو مبتكرون.! فـ الإنسان بالحياه إما فردا من قطيع, أو شخص تمرد بفكره عن هذا القطيع.
أدركت أن العقل يمكن أن يحب, بل يعشق.. والقلب قد يفكر ويحاور..
الحنين, الامل والتمنى هي أفكار للقلب.. قد يعشقها العقل فتصبح طموح وأمنيات..
وإذا انكرها العقل جعلها أَوهام وخيالات..
أدركت أن للإنسان قوة.. قوة تمكنه من القبض على الحلم.. لن تهبك الحياة حلما.. بل علينا مد إيدينا والقبض عليه بقوة أرواحنا.. نلمسه.. نحتضنه.. نجسده حقيقة.. توازاي حقيقة الواقع..
بل يصبح لحياتنا أفق يستند عليه الواقع وبه يمتد.. وإن ظل مجرد حلم..!