مسقط، وكالات:
نفذت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بسلطنة عُمان بالتعاون مع عدد من الجهات في حكومة زنجبار، المعرض الوثائقي والتاريخي الدائم للمقبرة السلطانية بزنجبار«بيت العجائب» ، يأتي ذلك في إطار الاهتمام الذي توليه هيئة الوثائق والمحفوظات العُمانية لإبراز الشواهد التاريخية المبنية على الوثائق والحقائق التاريخية وإبقائها حاضرة في المشهد التاريخي تحكي عظمة التاريخ العماني في شرق أفريقيا.
وكانت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية قد افتتحت المعرض الوثائقي والتاريخي الدائم للمقبرة السلطانية بزنجبار برعاية مدرك سراقة وزير السياحة والتراث في زنجبار الأسبوع الماضي، ، بحضور الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، جاء ذلك بعد استكمال أعمال التحسينات والصيانة وترميم المقبرة السلطانية، التي سبقتها التعاون مع الجهات المعنية شملت إجراء دراسة تاريخية تعتمد على الوثائق الأرشيفية العُمانية والزنجبارية والأوروبية لتاريخ المقبرة وأسماء الشخصيات التي دفنت فيها ومراحل توسعتها بدءًا من أبناء السلطان سعيد بن سلطان الذين دفنوا فيها، وقد تم تحديد القبور السلطانية وبقية أفراد الأسرة وإعادة كتابة الشواهد المدونة عليها وتوصيف البيانات اللازمة للاستدلال عليها.
أما المعرض فقد ركز في قاعاته الثلاث على الشخصيات التي دفنت وما تضمنته الشواهد أو الوثائق من بيانات عن تواريخ الوفاة والفترات التي عاشت فيها كل شخصية، وتم تدعيم المعرض الوثائقي بصور ومقتطفات من الصحف العربية الصادرة في زنجبار أو الصحف الأوروبية التي تناولت تواريخ الوفاة وتفاصيل لحدث الوفاة دونت بثلاث لغات هي: العربية والسواحيلية والإنجليزية.
وأكد وزير السياحة والتراث في زنجبار “مدرك سراقة”، أنه من المهم وضع استراتيجيات لتطوير وترميم الأماكن التاريخية التي كانت مقصدًا للعديد من السياح في الماضي، موضحا أن ترميم المقبرة السلطانية من قبل هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية سيسهم في تحويل المنطقة إلى بقعة سياحية توثق العلاقات التاريخية التي ربطت سلطنة عمان بمنطقة زنجبار، قائلا ما زالت هذه العلاقات الوطيدة تربط البلدين على مبدأ الأخوة والتعاون وتبادل الثقافات.
كما أكد الوزير أن حكومة زنجبار كذلك تحمل مسؤولية الحفاظ على التاريخ، بالاشتراك والتعاون مع هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية العُمانية.