حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
تركزت الأحداث حول مرض مميت داخل العقل، وهو التفكير والخيال والذكاء، يظن الكثير أن التفكير الزائد أو ما يعرف بـ”أوفر ثينكينج” هو مجرد شىء هين، وأن الذكاء وفهم الأشخاص الذين يعيشون معك على أنه هبة، ولكنها شىء صعب للغاية أن الفكر يقتل الإنسان من الداخل.. مرض خطير لا يمكن أن توقفه جميع أدوية العالم ، أنه سم ينتشر داخل جسمك يوما بعد يوم وانت لا تدركه حتى ثم يصل إلى جميع اجزاء مخك يبطش وينبش به.
تلك الصورة مخصصة لفتاة تعب عقلها من إرهاق التفكير داخله أصبح الخوف يتجمع حولها فى كل شىء.. أصبح النوم معدوم والأكل والشرب أيضاً حتى أصبحت دمية بلا فائدة أم جدوى لقد استحوذ التفكير على جميع قواها العقلية إلى أن جعلها تفقده ثم ماتت..
وشخص آخر ذهب داخل تلك الدوامة اللعينة ولم ينقذه أحد لمجرد أنه سمح لعقله أن يفكر أكثر من اللازم، ويفهم أكثر، ويكتشف أنه عندما كان لا يعرف كانت أيامه سعيدة حتى وإن كانت سعادة مزيفة ..
تمنى أن يعود ولو يوم واحد من تلك الليالى بعيدا عن ذلك الليل المظلم المخيف الذى يسكن داخله حتى فى النهار أصبح النور معدوما عنه، وعقله فقط من يتحكم به..
الفكر الزائد مرض خطير كل ما يريده هو أن ينتهى بك المطاف وأنت فقط من تسمح له بدخول حياتك عندما تفكر فى كل شىء أكثر مما يستحق، وفى أدق تفاصيل الحياة حتى تصبح ميتا، وانت تتنفس وانت مازالت موجودا على وجه الأرض، ولكنك لا تشعر بشيء سوى الألم الذى يسكن داخلك من قبل عقلك وتفكيرك فى كل شىء فتصبح السعادة مؤقتة والحياة مؤقتة أيضاً بالنسبة لك ..
عندما تترك الأمور تدور وحدها، وترفض أن تفهم شيئا للأسف تدوم سعادتك المزيفة، وعندما تستطيع فهم كل شىء تدوم سعادتك المؤقتة، ولكنها سعادة مع وقف التنفيذ.
