السبت , 2 ديسمبر 2023

سحر سلمان تكتب: الحب في زمن الكورونا “الجزء الثالث والأخير”

= 1797

 

 

كانت كلمة الممرضة عندما قالت: البقاء لله بمثابة سكين قطع شرايين قلبه عن الحياة..
كتب لها رسالة أخيرة على الواتساب وهو يعلم أنها لن تصلها، ولن تقرأها، لكنه كان يحتاج فقط أن يحادثها للمرة الأخيرة قال لها:
أنا لن أكون أنا بدونك، سأكون في عداد الأموات، سوف أعيش جسد بلا روح.

كتب تلك الكلمات بروحه وهو موقن أنها ستشعر به بشكل أو بآخر..

ترك هاتفه وذهب إلى الشباك، نظر إلى السماء، وكأنه يناجي حبيبته، نظر إلى السماء، تذكر كل لحظاته معها، تذكر ذلك اليوم الذي رآها فيه لأول مرة، وكيف خفق قلبه بشدة، تذكر تلك اللحظات التي كانت ترمي نفسها إلى صدره، لتختبيء فيه، تذكر كيف كان يعاملها بجفاء، كيف لم يكن يعلم قيمتها ، كيف كان أحمق؟

تمنى في نفسه لو أنها تعود ..
إشتاق إلى حديثها، مسك هاتفه ليسترجع كلماتها له على الواتساب…

ما هذا؟
لقد قرأت الكلمات التي أرسلها لها وردت عليه بكلمة واحدة:
أحبك
وفي تلك اللحظة رن الهاتف.. إنها هي..تتصل به..
رد سريعًا..
قالتها له بصوتها:أحبك
لم يصدق نفسه..
_ أنتِ عايشة؟
فردت: أيوا يا حبيبي إيه في إيه؟
_ لا مفيش ربنا ميحرمنيش منك والله حبيبتي الأيام الجاية هعوضك عن كل حاجة وحشة شفتيها في حياتك.
_ أنا حخرج بكرة من مستشفى العزل

_أنا معاك أخيرًا موبايلي معايا الممرضة كان معاها كل تليفوناتنا عشان كدة مكنتش عارفة ارد عليك.

_ بس كدة أنا فهمت
_فهمت إيه؟
_لا مفيش متاخديش في بالك.

 

شاهد أيضاً

“رسالة أم”… خاطرة بقلم: نبيلة حسن عبدالمقصود

عدد المشاهدات = 2946 لعلى بهذه الكلمات البسيطة التي استوحيتها من حال بعض الأمهات في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: