الخميس , 24 أبريل 2025

ريم خيرى شلبى تكتب: هى دى الحياة!

= 1264

تذكرت وهى تجرى مسرعة لتهرب من نظراته الباردة التى نزلت على قلبها ككرات الثلج خوفا من أن تثبت تلك النظرة فى ذهنها فقد ارادت ان تظل صورته فى عينيها كما رأته أول مرة، أكد لها جموده أنها لم تكن تعن له أى شىء أكثر من جسد سهل التناول وقتما تتحرك غرائزه، سحابة سوداء سقطت فجأة أمام عينيها، جرت دموعها كبحيرة صغيرة وقفت على شاطئها نظرت أمامها وجدت شريط من الذكريات يمر أمامها وكأنه فيلم محبوك الصنع..

 سمعت رنين صوته وهو يخبرها انها ستكون بأمان بين ذراعيه النحيلتين، لعنت قلبها المستسلم الذى لم يستمع لعقلها، انتهت مشاهد الفيلم القصير ونزل تتر النهاية على شاشة سوداء وصوته يأتى بنبرة ساخرة (انتى مش هتكونى آخر حبيبة فى حياتى، و لا أنا هكون اخر حبيب فى حياتك وهى دى الحياة)..
‫———————
‏من كتاب “حكايات عم خيري‬”

شاهد أيضاً

سهير عمارة - كاتبة 023

د. سهير حسين تكتب: الأرض التي لم يُعصَ الله عليها قط

عدد المشاهدات = 5050 تخيل أرضًا لم يُسفك فيها دم، ولم يُرفع عليها صوت ظلم، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.