استيقظت علي خبر اختفاء الوباء وكأنه كابوس مر وزال! أو مشهد في فيلم سينمائي ثلاثي الأبعاد، عاش معنا أبطاله في غرف نومنا علي شاشات عيوننا، ودوي صراخ ضحاياه في قلوبنا..
أو مجرد رواية تعمقت في قرائتها لكاتب أبدع في وصف الخطر وعرض المواقف بلا رتوش تجميلية بلغة صريحة وحزينة.
المهم أنني لن أحكي عنه لأحد ، بل سأفتح خزانة ملابسي وأوزع ألوان الربيع عليها، سأزور كل مسجد وأصلي ركعتين، وأجمع في صندوق صدقات الأسرة لأبدأ بها خطة نشر البهجة علي الجميع، وبعدها أصطحب أولادي لنزهة رياضية، أركض..أجلس علي نجيلة حدائق الحي، وأصنع منها وسائد رطبة لأحلامي، سأشتري أقنعة جديدة من البراءة والنقاء، وأوزعها مجانا علي المارين بالحارات..
سأعلم أطفالي أن الحياة كعجلة الملاهي وعاداتها أن تقف بك فجأة، فقط كن مستعدا لتقول لها “وداعا”.
ولكن..مازال السؤال قائما: ماذا لو..؟!