الجمعة , 14 فبراير 2025
الطلاق...خطر على مستقبل الأبناء

د. ميعاد خالد تكتب: انفصال الوالدين معاناة يعيشها الأبناء

= 4908

في بعض الأحيان، يكون الطلاق النهاية الوحيدة المنطقية لعلاقة زوجية مؤلمة، وطوقَ نجاةٍ أخيرا لأحد الزوجين أو كليهما. لكنه يظل حلا صعبا يتردد الكثير من الأزواج عند اللجوء إليه، خوفا من تأثير الطلاق على الأبناء، ما يجعلهم يُفضِّلون استقرارا زائفا في زواج تعيس أكثر من نهاية مؤلمة صادمة للأطفال.الطلاق صدمة ولذلك يؤثر سلبياً على الصحة النفسية والجسدية للمطلقين ، حيث تتغير مكانتهم الاجتماعية من (متزوج أو متزوجة) إلى مكانة {مطلق أو مطلقة}،وهذا يعني أن الطلاق يقلل من المكانة الاجتماعية لكل من الرجل والمرأة , حيث تتغير نظرة الناس إلى المطلقين ويفقدان الكثير من أصدقائهم ويعانيان من الوحدة ويتحملان تعليقات اللوم …

وسواء جاء الطلاق ليضع حدًّا لرحلة طويلة من الخلافات والنزاعات، أو جاء مفاجئا، فإنه يُشكِّل خسارة كبيرة للأبناء، خاصة مع الضغوط الناتجة عن التغيرات المصاحبة له، حيث يفقد الأبناء عادة إمكانية التواصل اليومي مع أحد الوالدين مما يؤثر على ارتباطهم به.

 من ناحية أخرى، قد يعاني الطرف الحاضن للأبناء من ضغوط أكبر، ويجد صعوبات في الموازنة بين الضغوط والعمل ومسؤوليات الأبناء وهو ماقد يؤثر على قدرته ع دعمهم، بالإضافة إلى التغيرات الأخرى كتغيير المسكن وأحيانا المدرسة، كما تصاحب الطلاق عادة صعوبات مادية قد تؤدي إلى العيش في مستوى مادي أقل من المعتاد، وكل هذه التغيرات من الطبيعي أن تُحمِّل الأبناء ضغوطا حادة.

لا تقف الأمور عند هذا الحد، حيث يسيطر على الكثير من الأطفال في عمر المدرسة الشعور بالذنب ولوم الذات، وقد يتوهم بعض الأطفال أنهم السبب في الطلاق بسبب خطأ ارتكبوه أو سوء سلوك قد بدر منهم.

ورغم كل الآثار السلبية للطلاق فإنه في بعض الأحيان قد يأتي بنهاية للخلافات والنزاعات الزوجية، أو على الأقل يجعلها تتقلص مما يجعل آثاره السلبية أخف من آثار النزاعات الزوجية اليومية التي يشهدها الأبناء في ظل زواج فاشل. ورغم كل ما يحمله الطلاق من مشاعر الغضب والقلق والصدمة، وما يُشكِّله من خسارة كبيرة للأبناء، فإنه صدمة يمكن التعافي منها والمرور بأمان وبأقل قدر من الخسائر في سبيل التعافي.

لذلك علينا أن نختار شريكنا بعنايه الزواج ليس سباقا مع الزمن بل رحله تحتاج إلى شريك مناسب يسير معك بخطي ثابته ليس المهم ان تتزوج مبكرا أو متأخرا بل أن تتزوج الشخص الذي يكمل روحك  ويمنحك الأمان المجتمع قد يلح عليك بالاسئله متى تتزوج لكن الاجابه الحقيقيه ليست في الوقت بل في من سيكون شريكك أختر شخصا تكون معه على طبيعتك شخصا يضيف لحياتك قيمه ولا ينقصها أب و أم حنونان.

 

** لمطالعة المزيد من مقالات د. ميعاد خالد..اضغط على الرابط التالي:

https://www.hayatty2day.com/?s=%D9%85%D9%8A%D8%B9%D8%A7%D8%AF+%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF

 

شاهد أيضاً

الفجوة بين جيلي الآباء والأبناء

عدد المشاهدات = 2437 بقلم الدكتورة: هدى سعيد الدهماني قائدة تربوية لطالما لعبت الأسرة دورا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.