—
ذكرتني حالة الذعر والهلع المنتشرة بيننا في الأزمة الكورونية الحالية، بمشهد ذي معنى عميق في فيلم “تايتنك”، عندما كانت السفينة تايتنك تغرق بينما تدافع ركابها في ذعر إلى قوارب النجاة في محاولة لإنقاذ حياتهم.
وفي تلك الأثناء كانت تقف مجموعة من عازفي الفرقة الموسيقية الخاصة بالسفينة حاملين آلاتهم، حيث قرروا مواجهة خوفهم من مصيرهم المجهول بالانغماس في عزف الموسيقى، متناسين كل ما يحدث حولهم من صخب وتدافع وصراخ وعويل.
لقد حاولوا حماية ذواتهم من الانهيار فصنعوا حاجزا نفسيا يحميهم من الخوف، بالانشغال بعمل محبب إلى نفوسهم، كي يواجهوا الأزمة بسلام وصمود نفسي.
فلنحاول أن نعزف لحن الصمود وضبط النفس، بدلا من أن نموت خوفا من مرض قد لا يصيبنا أصلا.
………….
* مدرس أدب وثقافة الطفل بجامعة عين شمس.