«لملم شتات نفسك واجمع ما تبعثر منها».
قد تمر أحياناً بظروف صعبة، تكون مسبباتها سوء فهم، أو مشاكل عاطفية ناجمة عن الطلاق الصامت، أو بعض المشاكل الأسرية التي تعكر صفو العلاقة، ولا إرادياً، تبدأ بجلد الذات، وتحمل نفسك الهموم والمشاكل أكثر من اللازم.
يقول أحدهم، بذلت ما بوسعي لأضمن استمرارية العلاقة الزوجية، ولكن لم أجد شريك حياتي مهتماً، يبدو أنني لم أعد الجزء الذي لا يتجزأ من حياته، العلاقة بحد ذاتها، لم تعد كسابق عهدها.
هل هناك تأثير خارج إطار الأسرة، أم أن تدهور العلاقة هو بسبب الاهتمام المفرط لأحد الزوجين بالطرف الآخر.
أحياناً، حين تجري الأمور عكس التوقعات، يشير البعض بأصابع الاتهام إلى الطرف الآخر مباشرة، بدلاً من مراجعة النفس، وإعادة النظر في الأسباب التي كان لها دور لافت في اختفاء الحب واحتضار العلاقة، والتي قد تكون أسبابها ببساطة، أنهم لم يحسنوا إنعاش المشاعر، ومواجهة تحديات العلاقة الزوجية بعقلانية، حين هزتها الخلافات، وعصفت بها المشاكل.
يؤكد بعض خبراء العلاقات الزوجية، أن الاهتمام الزائد قد يلغي الاحتواء العاطفي، ويدمر بعض العلاقات الزوجية، وذلك لأن الزوجة التي تمثل دور الأم المعطاء، قد تخنق الزوج باهتمامها المبالغ فيه، وتقيد حريته، كما أن اهتمام الزوج السلبي، قد يصل أيضاً إلى حد التملك، وبالتالي، تشعر الزوجة بأنها مقيدة، ما يؤدي إلى التنافر والمشاكل الجذرية في العلاقة الزوجية.
في دوامة العلاقات المتذبذبة، يصبح البعض أكثر هشاشة، كلما مر شريط الذكريات، والتي يستشعر من خلالها جميع لحظات الشوق الجارف والاهتمام والحب، ولكن لضمان بقاء الحب، لا بد من عدم فقد الاحترام، لأنه من أهم جوانب العلاقات الاجتماعية.
دع الماضي يمضي، ولا تركز على العيوب السابقة، وسامح، ولا تكون صعباً، فلا أحد مثالي، وبذلك نضمن أن ذاك الحب الجميل لن يموت.
———————————-
* كاتبة إماراتية.