تشهد دول العالم يومياً تبادل الزيارات بين قادتها وكبار مسؤوليها لتعزيز العلاقات الثنائية وإشعار الرئيس الضيف بأهميته ومكانة دولته، ومن أهم تلك الزيارات الدبلوماسية هي التي تكون بين قادتها التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين رئاسة البلدين، ومن الزيارات الأعلى مستوى هي «زيارة دولة» التي تعتبر الأعلى مستوى بين جميع أنواع الزيارات بين الدول وفقاً لقواعد البروتوكول العامة.
الجدير بالذكر أن «زيارة دولة» تكون بدعوة رسمية من رئيس الدولة المضيفة لنظيره رئيس الدولة الزائر، التي تقام مرة واحدة فقط أثناء مدة حكم أي رئيس من نفس الدولة.
وبلا شك اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة في الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية بين الدول والحفاظ على التعاون والعمل المشترك يعتبران ضمن أهم الأولويات التي تسعى للحفاظ عليها دائماً.
لذا قام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، الثلاثاء، زيارة دولة إلى جمهورية كوريا الصديقة، والتي تستمر لمدة يومين، وذلك تلبيةً لدعوة الرئيس يون سوك يول. حقيقةً الصداقة والعمل المشترك يعدان من أهم الجوانب التي تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والتكنولوجيا بين الدولتين في إطار استراتيجي خاصةً التي تجمع دولة الإمارات وكوريا بما يوائم رؤاهما تجاه مستقبل التنمية والازدهار في البلدين.
كما أن سموه «حفظه الله»، قام بزيارة دولة الخميس، إلى جمهورية الصين الصديقة، وذلك تلبيةً لدعوة الرئيس شي جين بينغ. وجب التنويه أن كل هذه الزيارات تقوي وتوطد علاقات البلدين وتدعم التعاون والعمل المشترك في المجالات الاقتصادية والتنموية والثقافية وغيرها الكثير في إطار الشراكة الاستراتيجية، حتى تتحقق التنمية والازدهار اللذان تسعى إليهما الدولتان.
في الواقع تعّد العلاقات الدولية من الأمور البالغة في الأهمية، والتي لها شأن عظيم في تحقيق الأمان والسلام والتعاون والاستقرار على المستوى العالمي.
————————-
* كاتبة من الإمارات.