السبت , 20 أبريل 2024

داليا جمال تكتب: وزير يصنع المعجزات..!

= 2977

تخيل يا مؤمن وتخيلي يا مؤمنة أن تذهب إلى قلعة الطب في مصر والعالم العربي، كلية طب قصر العيني، فتفاجأ أنه ما بقاش قصر العيني!!

بل يمكن أن نطلق عليه “قصر المندى” أو “قصر المضبي”، وهي أسماء أكلات أهل البادية.
فجأة… تدخل إلى قلعة الطب في مصر وأعرق جامعة للطب في العالم العربي والشرق الأوسط، فلا ترى طبيبا مصريا واحدا من طلاب كلية الطب!

بينما تتعثر داخل أروقته في طلاب من جنسيات عربية وأفريقية مختلفة، طالبات يرتدين البراقع السوداء لأنها الزي الرسمي للمرأة في بلادهن! وطلاب يرتدون الجلباب الأبيض بدل البالطو!
تسأل مين دول؟
تأتيك الإجابة بأنهم دفعات سنه أولي طب السنة دي؟
أومال فين طلاب الطب المصريين؟
يأتيك الرد كرصاصة قاتلة: بأن دفعة كلية طب قصر العيني بأمر من معالي وزير التعليم العالي هذا العام تضم ٢٠٠٠ طالب أجنبي، مقابل ٦٠٠ طالب مصري فقط!

وأن القبول لأبناء الدول الأخرى من غير المصريين، لا يشترط إلا مجموع ٧٠٪ فقط لا غير لدخول كلية طب قصر العيني!

بينما اشترط علي طلاب الثانوية العامة المصريون مجموع فوق ال ٩٠ ٪ بكثير… لتعجيزهم فلا يلتحق منهم أحد!

ونظرا لصعوبة دراسة الطب باللغة الإنجليزية علي طلاب حاصلين علي ثانوية بلادهم بنسبة ٧٠٪، فقد لجأ أساتذة طب قصر العيني لتدريسهم الطب باللغة العربية، ومع ذلك كانت النتيجة سلبية! ورسبوا.

أما أولادنا المصريون الحاصلون على أرقى تعليم وأقوى ثانوية عامة في العالم، البريطانية والأمريكية، فلا مكان لهم داخل كليات الطب الحكومية، وممنوع عليهم دخول أي كلية طب في الأقاليم بأمر وتعليمات معالي الوزير!

والنتيجة أننا بعد سنوات قليلة لن نجد أطباء في مصر، بعد أن فقدنا وجود أجيال من الأطباء يتسلمون رسالة الطب جيلا بعد جيل، وان حلقة الوصل بين أجيال الطب في مصر ستنقطع تدريجيا بسبب قرارات معالي الوزير الذي درس وتخرج مجانا في كلية طب عين شمس الحكومية، ولم يكن مجموعة ٩٩٪، فأصر على القضاء على دراسة الطب في مصر.
وللحديث بقية..
———————————–
* مدير تحرير أخبار اليوم.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: صلاة الرجال مع النساء.. باطلة!

عدد المشاهدات = 4447 نشر فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب على صفحته الرسمية على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.