للحق جاء التغيير الوزارى الأخير مفاجأة للجميع، بعيدًا عن كل التوقعات والتكهنات والأطروحات التى ادعى البعض انفراده بها، وكشفت الأسماء الوزارية التى لم يتوقعها أحد زيف ادعاء بعض الهواة ممن ادعوا علمهم ببواطن الأمور وقربهم من مراكز السلطة واتخاذ القرار، وبعد إزاحة الستار عن أسماء الوزراء الجدد الذين تم اختيارهم، انتابتنى حالة من التفاؤل لمستقبل عدد من الوزارات التى اعتبرتها من الوزارات التى ابتسم لها الحظ السعيد هذه المرة باختيار وزراء قادرين على إعادة الأمور فى نصابها الصحيح، وإحداث تغيير كبير يعيد لهذه الوزارات الحياة من جديد.
أولى الوزارات المحظوظة كانت وزارة الطيران المدنى التى تولى الدكتور سامح حفنى حقيبتها، وهو من القامات ذات التاريخ المشرف فى منظمات الطيران العالمية، وفى قيادة الشركة القابضة لمصر الطيران، وسلطة الطيران المدنى والذى أثق فى قدرته على تطوير قطاع الطيران فى مصر بمعاونة جميع العاملين الذين يبطنون له كل الحب والتقدير.
أما قطاع السياحة فقد حالفه الحظ لتولى الوزير شريف فتحى وزارة السياحة، وهو صاحب ٣٥ عامًا من الخبرة فى مجال السياحة والطيران ورئيس المنظمة العربية للسياحة، ويمكن تصنيفه بأنه وزير من العيار الثقيل.
ويبتسم الحظ لوزارة الكهرباء والطاقة بتولى الدكتور محمود عصمت المتخصص فى مجال الكهرباء العام، والذى ننتظر أن نرى بصمته القوية فى وزارة الكهرباء فى فترة من أصعب الفترات بسبب مشكلة نقص إمدادات الغاز اللازم لتشغيل المحطات، بخلاف مشكلة الفقد الفنى والمالى الكبير لدى بعض شركات التوزيع.
وأخيرًا لا بد أن تكون لمعاليه رؤية واضحة فى اختيار رؤساء شركات القطاع ليحقق النجاح المطلوب، وهو ما يلزمه إعادة النظر فعليًا فى تغيير بعضهم على وجه السرعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وحتى يعبر بالسفينة إلى بر النجاة…ولا يسعنا إلا أن نتمنى التوفيق لكل الوزراء فى مهامهم الجديدة.
———————————
* مدير تحرير أخبار اليوم.