بدون حراسة وبدون سابق إنذار ارتدى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة قميصًا وبنطلونًا وتوجه يوم الجمعة بمفرده إلى محطة الضبعة النووية ليفاجئ الجميع بوجوده لتفقد العمل هناك، وخلال يومين تاليين كان الوزير يتفقد شبكات المدن الجديدة فى مدينة العاشر من رمضان ، وبعدها بيومين توجه الوزير لتفقد هندسة كهرباء برج العرب فى الاسكندرية ويلتقى بالمواطنين فى مركز الخدمة ليستمع الى شكواهم.
ومن خلال معرفتى السابقة بالدكتور محمود عصمت أثناء عمله فى قطاع الطيران يمكن أن أؤكد أن ما يقوم به الوزير حاليًا فى قطاع الكهرباء ليس هوجه نشاط وتعدى ، ولا استعراض قوة لأن الغربال الجديد له شدة.
ولكن هذا هو أسلوب الرجل فى الإدارة يتابع بنفسه ويزور كل مكان ولا يكتفى بالتقارير الورقية التى تؤكد أن كله تمام على غير الواقع. ولذاك فإننى أنتظر زيارات قريبة ومفاجئة لوزير الكهرباء لشركات مصر العليا ومصر الوسطى وجنوب وشمال الدلتا والقناه لتوزيع الكهرباء، حيث يعانى أبناء الأقاليم من العديد من المشاكل مع الكهرباء وإدارتها.
كما أنتظر من معالى الوزير إصدار تعليماته لجميع شركات التوزيع بضرورة تحديد أوقات تخفيف الأجمال والعودة للإعلان عن مواعيدها على الصفحات الرسمية للشركات على مواقع التواصل، منعًا لحدوث بلبلة، لأن قطع التيار بشكل مفاجئ وبدون سابق إنذار، أتلف العديد من الأجهزة الكهربائية فى البيوت، علمًا بأن الإعلان عن مواعيد التخفيف وتثبيت هذه المواعيد فى كل منطقة لن يكلف الشركات شيئًا سوى قليل الالتزام، بينما يوفر الكثير من المؤاخذات على قطاع الكهرباء بأكمله، ويضمن سلامة المواطنين، ويعكس احترام الوزارة للمشتركين.
———————–
* مدير تحرير أخبار اليوم